خلايا إرهابية تستهدف الجيش اللبناني
النشرة الدولية –
حادثتان أمنيتان أقلقتا لبنان فجر اليوم الأحد بعد هجوم استهدف ثكنه للجيش، وتبادل لإطلاق النار بين عناصر أمنية ومجموعة متهمة بأنها تتبع فكرا متطرفا.
بداية في محلة عرمان – المنية (شمال البلاد) فقد تعرضت ثكنة الجيش لإطلاق نار، وقال بيان صادر عن مديرية التوجيه إن “إرهابيين يستقلون سيارة أقدموا على إطلاق النار باتجاه عناصر الحرس ورد العناصر على مصدر النيران بالمثل، ونتج عن ذلك استشهاد عسكريين إثنين بالإضافة إلى مقتل أحد الإرهابيين، وفر الإرهابيون الآخرون إلى جهة مجهولة”.
ولاحقا، قال الجيش إن مطلق النار الذي قتل يدعى عمر بريص وكان يستقلّ دراجة نارية ويحاول الدخول إلى مركز الجيش، حيث تصدّى له عناصر الحرس ما أدّى إلى مقتله على الفور. وبعد الكشف على جثّته، تمّ العثور على رمّانات يدوية وحزام ناسف كان ينوي تفجيره داخل المركز. وقد عمل الخبير العسكري على تفكيك الحزام الناسف وتفجيره.
ويأتي الهجوم على الجيش اللبناني في أعقاب العملية الأمنية التي نفذتها وحدة خاصة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في منطقة وداي خالد (قضاء عكار).
وكشف بيان لقوى الأمن الداخلي، عن صلة الخلية بتنظيم داعش، وتورطها في الهجوم المسلح في بلدة كفتون، شمال لبنان، الذي راح ضحيته 3 شباب أثناء حراستهم البلدة.
وجاء في البيان: “في إطار متابعة شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لمنفذي جريمة كفتون، تمكنت هذه الشعبة من تحديد هوية الفاعلين وعددهم 4 أشخاص، تبين أنهم جزء من خلية تعمل لصالح تنظيم داعش في لبنان”.
وقالت مصادر أمنية لوكالة رويترز إن 3 من عناصر الأمن اللبناني أصيبوا أيضا في الاشتباك الذي بدأ بعد أن داهمت القوات اللبنانية المنزل الذي تحصنت فيه المجموعة المشتبه بتخطيطها لهجمات.
وأوضحت هذه المصادر أن المجموعة المسلحة ضمت “سوريين ولبنانيين”، مضيفة أن نطاق الاشتباك الذي أطلق خلاله مسلحون قذائف صاروخية، دفع الجيش اللبناني لتطويق المنطقة.
والمجموعة لها صلات بالمتشدد خالد التلاوي، الذي قتل في وقت سابق هذا الشهر في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، كما قتل 4 جنود لبنانيين في الاشتباك، بحسب رويترز.
وكانت مديرية المخابرات بالتنسيق مع وحدات من الجيش اللبناني أوقفت الجمعة في منطقة حيلان-زغرتا شرق طرابلس (شمال) رجلاً ينتمي إلى خلية خالد التلاوي وهي مجموعة “إرهابية” بحسب الجيش الذي أوضح في بيان أن الموقوف “متورط بجريمة قتل العسكريين الأربعة” في 13 سبتمبر.
وقتل العسكريون الأربعة أثناء محاولتهم اعتقال التلاوي المشتبه في تورطه في مقتل عنصرين أمنيين ونجل رئيس بلدية كفتون (شمال لبنان) في 21 أغسطس.
وقتل التلاوي في وقت لاحق بالرصاص وقال الجيش حينها إنه يرأس “خلية مسلحة”.