مجلس الوزراء ينادي صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميرا لدولة الكويت
النشرة الدولية –
أصدر مجلس الوزراء الكويتي بيانا نادى فيه بولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميرا للبلاد، خلفا للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
كما أعلن المجلس الحداد الرسمي 40 يوما وإغلاق الدوائر الرسمية 3 أيام.
وتُلي إعلان مجلس الوزراء على التلفزيون الحكومي.
وينص الدستور الكويتي على ان ولي العهد يصبح بشكل تلقائي أميرا للبلاد ويتولى السلطة بعد أداء اليمين في البرلمان.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد ناصر الصالح عقب اجتماع للمجلس “عملا بأعمال الدستور بشأن أحكام توارث الامارة فإن مجلس الوزراء ينادى الشيخ نواف أحمد أميرا لدولة الكويت. تعلن دولة الكويت الحداد الرسمي لمدة أربعين يوما”.
فمن هو الشيخ نواف أمير الكويت الجديد؟
تنص المادة الرابعة من الدستور والمادة الأولى من قانون توارث الإمارة على أن “الكويت إمارة وراثية في ذرية مبارك الصباح”.
وتنص المادة 60 من الدستور على أن “الأمير يؤدي، قبل ممارسة صلاحياته، في جلسة خاصة لمجلس الأمة اليمين الآتية: أقسم بالله العظيم أن احترم الدستور وقوانين الدولة، وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه”.
ومنذ 14 عاما، يشغل الشيخ نواف منصب ولي عهد الأمير الراحل، وذلك بعد سنوات من تعلم القيادة في “بيوت الحكم”، والتدرج في مناصب أمنية رفيعة المستوى، حتى وصف بأنه “الأب الروحي للأمن والاستقرار”.
وفي 19 من يوليو/تموز الماضي، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن أمرا أميريا صدر بتكليف الشيخ نواف الأحمد الصباح بالاضطلاع “ببعض اختصاصات صاحب السمو الأمير الدستورية مؤقتا”.
ويحظى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (83 عامًا)، بتقدير واسع في الكويت داخل الأسرة الحاكمة وفي الأوساط السياسية والشعبية.
ولد الشيخ نواف عام 1937 وهو أخ غير شقيق لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وتولى مناصب حكومية مختلفة في الكويت حتى 1978 حين عين وزيرا للداخلية لأول مرة.
ثم تقلد عدة مناصب وزارية منها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والدفاع والداخلية حتى ما بعد تحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991.
وظل الشيخ نواف بعيدا عن المناصب الوزارية عقب تحرير الكويت لحوالي 10 سنوات.
وفي عام 1994 عين نائبا لرئيس الحرس الوطني الكويتي لفترة استمرت حتى تموز/يوليو 2003.
وفي العام 2003 عين النائب الأول لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية. وظل يشغل هذا المنصب حتى تعيينه وليا للعهد في السابع من فبراير/شباط 2006.
وعصر اليوم الثلاثاء، قال الديوان الأميري في بيان “ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه”.
والأمير الراحل هو الحاكم الخامس للكويت بعد استقلالها عام 1961، وتسلّم مقاليد الحكم عام 2006 بعد إمضائه 4 عقود من الزمن وزيرا للخارجية، قبل أن يترأس الحكومة عام 2003، ويظل في المنصب إلى حين تنصيبه أميرا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منح قبل أيام وسام الاستحقاق العسكري برتبة “قائد أعلى” للشيخ صباح الأحمد الصباح، خلال مراسم في البيت الأبيض.
وساهم الشيخ صباح كذلك في رأب الصدع بعدة أزمات، أبرزها الأزمة اليمنية والحرب العراقية الإيرانية، ما أثرى تجربته الشخصية وجعله وسيطا مقبولا لدى كل الفرقاء.
كما قاد الأمير الراحل وساطة لحل الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 من يونيو/حزيران 2017، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا.