حبيبتي التي أضرمت نارها بي* الشاعر الدكتور وهيب عجمي

النشرة الدولية –

الى حبيبتي التي أضرمت نارها بي وطلبت منها

ان لاتطفئني فصدقت وتركتني احترق وهي تشاهدني

من على شرفة العشق..

انا لا أقول بأنك الفجر الذي

خطف الفؤاد لعالم الأسرار

لكنك العشق الذي أدمنته

فنقشت فيك سبائك الأشعار

ورسمت وجهك في الوجود قصيدة

صبيانها وبناتها أفكاري

حبي سحائبك التي أمطرتها

غيثا وبرقا راعدا من نار

لاتطفئيني فالهوى نار الفتى

كوني اللظى في ثورة الإعصار

فالحب جمر لاهب برياحه

وبها يزغرد مطربا كهزار

والحب بحر موجه متلاطم

يرغي ويزبد في مدى الإبحار

والحب كرم بالحلاوة مثقل

وصلاته أنشودة الأطيار

تغدو الحياة كئيبة من دونه

بمصيرها المحكوم باﻻ قدار

فحبيبتي بين الضلوع حضنتها

في القلب مسكنها وفي أغواري

ياغادتي الهيفاء جئتك ضامئا

فملأت من عسل الحبيب جراري

أحسست اني في سمائك طائر

ما بين نجمك والصباح مساري

ورأيت في عينيك كل ملائكي

وسعادتي في موطني ودياري

ماكنت قبلك اعرف الحب الذي

اجتاحت به شمس الحنين مداري

كلا ولا انتعش الفؤاد بقبلة

بصمت على ثغر الحلا آثاري

لا للكروم ولا لفيء ظلالها

مالم تبح بثمارها أشجاري

لا للربيع لزهره ووروده

مالم تفح بعطورها أزهاري

لاللطيور على غصون حديقتي

مالم تغرد للضيا أطياري

لا للحياة بأصلها وفروعها

مالم تكلل حبنا بالغار

بالشعر لا أشدو ولاببحوره

مالم تهم بحروفها أشعاري

للنهر لا اسعى ولا لجماله

مالم تغذي أرضها أنهاري

فحبيبتي بين الضلوع حضنتها

في القلب مسكنها وفي أغواري

علقت اوتاري على أيامها

عزفت على أيامها أوتاري

برموشها أدركت ان بمهجتي

فلكا لحب سار فيه قطاري

الشاعر الدكتور وهيب عجمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى