رؤساء حكومة سابقون في لبنان: حزب الله يتعمد إشعال فتنة طائفية في البلاد

النشرة الدولية –

اتهم رؤساء حكومة  سابقون في لبنان، حزب الله، في بيان الأربعاء، بمحاولة نسف المبادرة الفرنسية، وتعمد إشعال فتنة طائفية في البلاد.

وجاء بيان رؤساء الحكومة السابقون، نجيب ميقاتي وفؤاد سلام وسعد الحريري وتمام سلام، بعد يوم من بيان أدلى به الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، اتهم فيه الرئيس الفرنسي بـ”الاستعلاء”.

وقال البيان “الملفت في رواية الأمين العام لحزب الله أنها تعمدت افتعال اشتباك طائفي بين رئيس الجمهورية وبين رئيس الحكومة المكلف، بزعم التعدي على الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية لمصلحة رئاسة الحكومة وما تمثل. وهو الأمر الذي لا أساس له من الصحة”.

وأضاف البيان أن “ما طالب به الرئيس المكلف هو ذاته ما طالبت به رئاسة الجمهورية ومعظم الكتل والشخصيات السياسية والنيابية التي شاركت في استشارات القصر الجمهوري، من اعتماد للمداورة في الحقائب باستثناء ممثلي الثنائي أمل وحزب الله”.

وأعاد اعتذار رئيس الحكومة المكلف، مصطفى أديب، السبت الماضي، عن عدم تشكيل حكومة جديدة الوضع السياسي في لبنان، الغارق أساساً في أزماته لا سيما الاقتصادية، إلى المربّع الأول.

واصطدمت جهوده تحديداً بشروط وضعها حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز المدعومة من طهران، وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، لناحية تمسكهما بتسمية الوزراء الشيعة والاحتفاظ بحقيبة المال.

وأضاف بيان رؤساء الحكومة السابقون “باختصار، فإن الأمين العام لحزب الله يريد حكومة يتمثل فيها حزبه، وتسمي فيها الأحزاب ممثليها للوزارات المختلفة. وهذه الوصفة هي التي تنطبق تماماً على ما جرى عند تأليف الحكومة المستقيلة، والتي أدّت إلى النتائج الواضحة والجلية، والتي رآها ويراها اللبنانيون كل يوم بأعينهم، والتي استدعت أساسا مبادرة مشكورة للرئيس ماكرون في محاولة أخيرة لوقف الانهيار”.

وتابع البيان أن “مطالعة الأمين العام لحزب الله تنسف المبادرة الفرنسية، أيضا، بمحتواها الاقتصادي والمالي من خلال المقاربات الخاصة بصندوق النقد الدولي والإصلاحات الاقتصادية والمالية”.

وأكد رؤساء الحكومة السابقون حرصهم على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وتمسكهم بالمبادرة الفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى