أردوغان ونتانياهو في صف واحد ضد إيران… أسلحة إسرائيلية داخل ناغورنو قره باغ
النشرة الدولية –
بعد أيام من إقرارها باستخدام أسلحة إسرائيلية الصنع في قتالها مع القوات الأرمينية حول إقليم ناغورنو قره باغ، نشرت أذربيجان مجموعة من المقاطع الهجومية المصورة لهجمات صاروخية وأخرى لطائرات بدون طيار على مواقع أرمينية.
وأظهرت لقطات نشرتها باكو لغارة طائرة بدون طيار على موقع مدفعي أثناء القتال في ناغورنو قره باغ أن الطائرة المستخدمة إسرائيلية.
وعلى تويتر، نشر المستخدم AbraxasSpa، الذي يوثق الأحداث المتعلقة بالجيوش، صورة ثابتة من مقطع الفيديو، قائلا إنه “تم تأكيد استخدام طائرة Orbiter 1k” التابعة لشركة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
كما لاحظ روب لي، وهو مستخدم آخر علر تويتر مهتم بالشؤون الدفاعية، استخدام نفس الطائرة في مقطع فيديو آخر، في قصف مدفع هاوتزر أرميني D-30.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست“، يبدو أن اللقطات التقطت بواسطة طائرة بدون طيار لغارة جوية على موقع المدفعية بينما حلقت طائرة ثانية بدون طيار مع بدء الهجوم. “هذا يعني أنه تم استخدام عدة طائرات بدون طيار في نفس الوقت على نفس الهدف”.
كما أظهر فيديو ثالث استخدام أذربيجان صاروخ “لورا” الإسرائيلي، حيث شوهدت شاحنة تقترب من جسر على الجانب الأرمني من منطقة الصراع عندما سقط صاروخ فجأة على الجسر وأدى إلى تسويته بالأرض.
تحضيرات ما قبل الهجوم
وتقول صحيفة “هاآرتس” إن طائرات الشحن الأذربيجانية التي تهبط في قواعد القوات الجوية الإسرائيلية في منطقة النقب تعد مشهدا مألوفا نسبيا، وتدل على صفقات الأسلحة الواسعة بين البلدين.
لكن الفارق الزمني بين وصول طائرات الشحن إليوشن Il-76 والتصعيد الكبير في الصراع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا يشير إلى تحضير القوات الأذربيجانية وتجديدها للقتال الأخير حول منطقة ناغورنو قره باغ، حسبما يقول أنشل بفيفر، في تحليل للصحيفة الإسرائيلية.
وأضاف بفيفر “هبطت اثنتان من طائرات الشحن في مطار عوفدا، الخميس الماضي، قبل يومين فقط من تصعيد كبير في الصراع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا، تلى ذلك هبوط طائرتين أخريتين يومي الثلاثاء والأربعاء”.
ويتساءل أنشل بفيفر عن إمكانية حدوث تحالف “غير مرجح” بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد إيران في ناغورنو قره باغ؟
وتركيا حليف رئيسي لأذربيجان التي تخوض قواتها قتالا منذ أسبوع على جيب ناغورنو قره باغ المتنازع عليه. ورصدت عدة تقارير إرسال أنقرة لمقاتلين سوريين للقتال إلى جانب جيش أذربيجان.
ويقول بفيفر إن “العداء التاريخي بين العثمانيين والفرس، والتنافس على السيطرة في مختلف النقاط الساخنة في جميع أنحاء المنطقة، يجعل من الصعب على تركيا وإيران إنشاء شراكة دائمة”، مثل تلك المتفق عليها في سوريا.
والأربعاء الماضي، قال المكتب الصحفي لحكومة أرمينيا إن رئيس الوزراء نيكول باشينيان بحث الصراع في ناغورنو قره باغ مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في محادثة هاتفية.
ولإيران حدود مشتركة مع كل من أرمينيا وأذربيجان اللتين اشتبكت قواتهما مجددا بسبب إقليم ناغورنو قره باغ الانفصالي الذي يقع داخل أذربيجان، لكن يديره الأرمن.
وسبق وأن أقرت أذربيجان باستخدام أسلحة إسرائيلية الصنع في قتالها مع القوات الأرمينية العرقية حول إقليم ناغورنو قره باغ، حيث وقعت اشتباكات عنيفة، مما أدى إلى صدور دعوات دولية لوقف فوري لإطلاق النار.
واستدعت أرمينيا، الخميس، سفيرها من إسرائيل للتشاور بشأن مبيعات أسلحة إسرائيلية لأذربيجان.