من يفهم لغة النساء؟؟* المحامي عبدالله الحموي

النشرة الدولية –

تتصارع الافكار في رأسي

حين تتذمرين.

وتنقلب الدنيا أمامي

رأساً على عقب

حين تواجهينني

بنظرة امتعاض.

فأقلب صفحات علاقتنا

لا لأردم هوة أعلم أني

لم أحفرها

بخطأ أو بكلمة مني

بل لأحول دون خصامٍ

تفرضه مزاجية الأنثى

فيهبط عليّ برداً وسلاماً.

أتعرفين لماذا؟

لأنه يشعرني بمكانتي

في قلبِكِ.

يدفعني لأستشف زيف قناع

ترفعينه في وجهي

حين ترمقينني بنظرة اتهام

دون دليل أو حتى

مجرد كلام.

هكذا أنتِ, بل هكذا

أنتن النساء.

يقتلكن صريح القول

وتعشقن قراءة الأفكار.

يدفعني لأستخرج

من بواطن الشعر وظاهره

أبيات تنعش فيكِ الغرور

فتجعل شعراء الغزل أمامي

مجرد تابعين.

يسجنني في قفص اتهام

لأُحاكَم بذنب لا أعلمه.

ومع هذا , أبحث

عن أدلة براءةّ

تدرأ عني سيف نظرات

تُحَوِل حياتي الى جحيم.

تزج بي في آتون معركة

لا مفر من خوضها

في ميادين الحب.

لكنكِ مخطئة إذ تظنين أني

قد اقف أمام استفزازاتك

مشلول الارادة مكتوف اليدين.

فسيف عشقي

يشحذ عبارات غزل

تبث فتنتها

بين قلب لكِ وعقل

ليطوع عنادك فيجعله

في خبر كان.

يجعلك تترصدين بادرة مني

تعري النوايا

دون المساس

بكبرياء الأنثى.

حينها لن تعلني

هزيمتك أمامي وإن فعلت

حينها، وحين تمرغين رأسكِ

على كتفي كطفلة صغيرة.

فتحولينه الى وسادة

مبللة بالاكاذيب

حينها وحينها فقط أتيقن

كم تحبينني.

وأدرك ، أن للنساء لغة

لا تفهمها حتى النساء.

ومن يفهم لغة النساء؟

نقلاً عن موقع مركز “النهوض” الثقافي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى