الديحاني: علاقتنا بالأردن أخوية تاريخية…. وجدتُ كمٌ كبير من الحزن على رحيل سمو أمير الكويت صباح الأحمد
الأمير الراحل -رحمه الله- يوصي بالاردن وكذلك فلسطين
السفير الكويتي: لايوجد بيننا وبين الأردن “لغة المجاملة” وحفظ الله الاردن والكويت
النشرة الدولية –
أكد سفير دولة الكويت في الاردن عزيز الديحاني، انه وجد كم حزن كبير في الاردن على فقدان امير الكويت صباح الأحمد، مشيرا الى أن الراحل كان فقيد الامة والانسانية.
واضاف عبر اثير اذاعة “ميلودي الأردن” من خلال استضافته في برنامج “علينا وعليك” مع الزميلين جهاد أبو بيدر ومعاذ العمري ، أن الكويت لديها مواقف ثابتة وستبقى كما هي، فالراحل امضى 40 عاماً ميدانياً في وزارة الخارجية ووضع الكويت في المقدمة وقدم المساعدات الانسانية، حيث أصبح متعارفاً عليه في المجتمع الدولي أنه قائد العمل الإنساني، مؤكداً أن الكويت ستبقى رقماً متقدماً والراحل كان يشارك في كافة اللجان المتعلقة بالقضايا الإنسانية.
وتابع الديحاني: كان الراحل يوصي بتقديم العمل الانساني، كان يدعو لمحاولة الحل السياسي ولمة شمل الوطن العربي وهناك عدد من المراكز الصحية والمدارس ودعم سنوي لمركز الحسين للسرطان بتوجيهات من صاحب السمو، لافتاً الى أن الجميع رفع يديه بالدعاء للراحل عقب وفاته اثر مواقفه الانسانية.
وأكد، أن الشعب الكويتي يعشق ويؤيد أسرة الصباح “اسرة الخير” كما وصفها ، قائلا: نحن نشعر بالطمأنينة تحت مظلة هذه العائلة، وكافة الخطوات الدستورية في الكويت مدروسة.
وأوضح الديحاني عبر “ميلودي” ، أن الكويت تحتضن كافة الجاليات، مع التأكيد على جهود الأشقاء الأردنيين في الكويت، ومنها الاعمال التطوعية التي قدموها اثناء جائحة كورونا.
وشدد على متانة العلاقة الأردنية الكويتية، مؤكدا أن الاردن تعني الكويت بشكل كبير، فقد كان سمو الأمير الراحل -رحمه الله- يوصي بالاردن وكذلك فلسطين وبالتالي نحن معنييون بهما.
وأكد على موقف الكويت الرافض للتطبيع ، قائلا: لن أنسى عندما كنت بفلسطين، وكان سمو الأمير الراحل – رحمه الله – يريد أن ابقى تحت شرعية فلسطين، حيث وصف سموه فلسطين “أرض الجبابرة”، لافتا أن الأشقاء الفلسطينيين أصحاب حق ولن يهابون الموت.
كما استذكر السفير الديحاني في حديثه موقف الأمير الراحل عندما أوعز بارسال وزير المالية الكويتي الى الاردن عندما مر بأزمة اقتصادية للوقوف الى جانبه، لافتاً إلى أن الراحل – رحمه الله – كان داعماً للرياضة والشباب، وهناك مواقف كثيرة لسموه ، ولولا الدعم الذي كان يقدمه ما وصلت الرياضة لهذا الحد المتقدم.
وقال، أن مسار الكويت السياسي سيبقى كما هو في الأيام القادمة ، لأن القضية الفلسطينية محط اهتمام لجميع الدول العربية ولن نتخلى عن القضية وستبقى القضية المركزية للوطن العربي ، مضيفا أن الكويت حريص على وحدة الصف العربي ونزع الصراعات وتوحيد الكلمة والتوصل للتنمية المستدامة.
وفي الشأن السوري، قال الديحاني لن نقدم سلاحاً لسوري لكي يقتل سورياً، وانما نقدم سلة غذائية لسوريا.
العلاقة الأردنية الكويتية
وتابع السفير الديحاني، أن العلاقات بين الأردن والكويت تربطها علاقة معزة وشرف ونضعها بالمربع الذهبي وبأعلى المستويات، وهناك لجان مشتركة بين البلدين، حيث تجاوزنا 18 مليار دولار من خلال التركيز على استثمارات، وهناك الكثير من القروض التي قدمت للأشقاء الاردنيين.
وعن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه الكويت قال: لن ننسى عندما عاد الراحل من العلاج وحرص جلالة الملك على زيارته والاطمئنان على صحته، الا ان الراحل رفض استقبال جلالته بالبيت وانما استقبله في المطار على الرغم من وضعه الصحي حينها.
وثمن موقف جلالته ايضا من خلال زيارته الثابتة في رمضان للإفطار في الكويت، قائلا: انتم عزوتنا واشقاء بين اهلكم ولم نر من الاردنيين في الكويت الا الاخلاق وسعيهم في تنمية الكويت مما يعكس تربيتهم.
وأشاد كذلك بتعزية جلالة الملك، الذي قال في حديثه عن أخيه الراحل سمو أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، بانه فقد اخاً، حيث قدمت المملكة الأردنية تعزية مؤثرة ومؤلمة، لافتا على مدى حرصه عند تواجده في الاردن على زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله التي تحب الكويت كثيرا.
وبين السفير الديحاني مدى سعادته منذ وصوله الاردن، وقال “وجدت القلوب مفتوحة من الشعب الأردني”، مؤكدا أن الأردن بلد للكويتين وبين النشامى والنشميات، ونحن نفتخر بها جميعا، داعيا الله ان يديم على جلالة الملك والاردن الأمن والسعادة والسلام ، مؤكدا أنه لا يمكن نسيان حداد الأردن على الكويت ، قائلا: لايوجد بيننا وبين الأردن “لغة المجاملة” وحفظ الله الاردن والكويت، هذه العلاقة القوية والمتينة التي تجمع البلدين.