الشيخ مشعل الأحمد: الكويت ستواصل مسيرتها الريادية كدولة دستور ونهج ديمقراطي ومشاركة شعبية
النشرة الدولية –
أدى ولي العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد، اليمين الدستورية في جلسة مجلس الأمة الخاصة اليوم الخميس، عملا بالمادة (63) من الدستور والمادة (7) من قانون توارث الإمارة وذلك بعد مبايعة سموه من قبل أعضاء مجلس الأمة.
وقال سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، أثناء أدائه اليمين الدستورية: “أقسم بالله العظيم أن احترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه وأن أكون مخلصا للأمير”.
تعهد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، أن يكون لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، عضدا متينا وناصحا أمينا وأن يكون المواطن المخلص الذي يعمل لازدهار وطنه الراعي لمصالحه المحافظ على وحدته الوطنية.
وأكد سمو ولي العهد في كلمته عقب اداء سموه اليمين الدستورية في جلسة مجلس الأمة الخاصة اليوم الخميس، سعيه إلى رفعة الوطن وتقدمه متمسكا بالدين الحنيف والثوابت الوطنية الراسخة حريصا كل الحرص على تلبية طموحات وآمال الوطن والمواطنين.
ورفع سموه شعار المشاركة الشعبية “عاملا على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة ساعيا معكم وبكم إلى رسم صورة مشرقة لمستقبلنا تحمل ديمقراطية الاستقرار وتغليب المصلحة الوطنية العليا في إطار الدستور .. منهجها العدالة ورائدها العيش الكريم”.
وفيما يلي نص كلمة سموه:
أحييكم بتحية الإسلام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وأصلي وأسلم على سيدنا محمد نور الأنوار وسر الأسرار النبي المختار .. وعلى آل بيته وأصحابه الطيبين الأخيار .. نسجد لله خاشعين لعظمته مسبحين بحمده شاكرين لفضله على ما من به علينا من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى.
بالأمس القريب وفي الثلاثاء الحزين 2020/9/29 بكت الكويت وأهلها ومن يعيش على أرضها قائدها ووالد الجميع المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة دار الخلد مثواه الذي أحب وطنه وشعبه وأحب الإنسان في كل مكان حتى لقب بقائد العمل الإنساني.
رحل المغفور له بإذن الله تاركا إرثا ومآثر ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال تستذكرها بكل معاني الفخر والاعتزاز.
وما أشد الفراق علي فقد عاصرت سموه (رحمه الله من الصبى .. في الأفراح والأتراح .. وفي الحل والترحال حتى لقي ربه راضيا مرضيا.
ومما يخفف عنا لوعة الفراق تولي سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) مسند الإمارة وزمام القيادة ونحن على يقين بأن الكويت بقيادة سموه ستواصل مسيرتها الريادية دولة دستور ونهج ديمقراطي ومشاركة شعبية ومصداقية في الأفعال قبل الأقوال داعية إلى الخير والسلام ومنبرا للخير والعمل الإنساني.
ونستلهم في ذلك توجيهات سموه (حفظه الله ورعاه) بأن الكويت باقية على التزاماتها الخليجية والإقليمية والدولية .. فلك مني يا صاحب السمو السمع والطاعة.
إن الثقة الغالية التي حظيت بها من قبل سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه) وحظيت بها اليوم من قبل مجلسكم الموقر لهي شرف التكليف وثقل الأمانة وعظم الرسالة والقسم العظيم.
وإنني من خلال مجلسكم الموقر أعاهد الله وأعاهد سمو الأمير وأعاهد الشعب الكويتي من خلالكم ممثلين له أن أكون لحضرة صاحب السمو العضد المتين والناصح الأمين وأن أكون المواطن المخلص الذي يعمل لازدهار وطنه الراعي لمصالحه المحافظ على وحدته الوطنية الساعي إلى رفعته وتقدمه المتمسك بالدين الحنيف والثوابت الوطنية الراسخة الحريص كل الحرص على تلبية طموحات وآمال الوطن والمواطنين.
رافعا شعار المشاركة الشعبية عاملا على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة ساعيا معكم وبكم إلى رسم صورة مشرقة لمستقبلنا.. تحمل ديمقراطية الاستقرار وتغليب المصلحة الوطنية العليا في إطار الدستور .. منهجها العدالة ورائدها العيش الكريم.
وفي الختام أدعو الله في علاه أن تبقى الكويت واحة أمن وأمان ومنبع خير وسلام وأن يديم عليها التقدم والرخاء ويحفظ أبناءها الأوفياء أعزة كگرماء في ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وسدد بالتوفيق على دروب الخير خطاه.
ومن جانبه ألقى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم كلمة قال فيها إن دولة الكويت جددت مرة أخرى طرح مثالها الاستثنائي الرائد ونموذجها التاريخي الراشد وفي جو من التحاب والتواد للانتقال السلس الهادئ لمقاليد الحكم في البلاد.
وأضاف الغانم: نحن شعب يتعاقب حكامه من آل الصباح الكرام على حكمه بتأييده ومبايعته ودعمه مسنودين بميثاقين وثيقين وعقدين متينين عقد الشورى قبل أكثر من أربعمائة عام وعقد الدستور قبل أكثر من ثمانية وخمسين عاما.
وفيما يلي نص كلمة رئيس مجلس الأمة:
أتقدم إليكم بخالص التبريكات وصادق التهنئات بما حظيتم به من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه من ثقة غالية بكم وتزكية كريمة لكم لتكونوا وليا لعهده ومؤازرا لجهده ومن مبايعة الأمة عبر ممثليها لكم واجتماع كلمتها عليكم لتكونوا عونا لسمو أمير البلاد فيما اضطلع به من مهمة وسندا لما يسعى إليه من تحقيق آمال هذه الأمة.
ولن يكون ما تتطلع إليه الأمة من أثر لدوركم بالشيء الجديد عليكم فقد عرفتم بملازمة ومؤازرة فقيد الأمة الكبير وأميرها الأثير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وجعل الفردوس مأواه وعرفتم – كذلك – بدوركم الفاعل وعطائكم الحافل إلى جانب أخيكم سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح سدد الله خطاه وحفظه ورعاه ومن خلال دوركم الرائد وأدائكم المساند في نيابتكم لرئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي الصباح وتقديمكم المثال الأنموذج للأداء المهني إذ حققتم مبدأ العدالة والمساواة وعدم المداهنة والمحاباة.
فكان لكل ذلك صيت ذائع وانطباع رائع تبوأتم به في نفوس الكويتيين المكان اللائق بكم ونلتم محبتهم وتقديرهم لكم ولا عجب أن يعرف ذلك عنكم ويصدر منكم فقد ترعرعتم في كنف قادة كبار وساسة أبرار قادوا بلادهم إلى شاطئ الأمان وحققوا لشعبهم الرخاء والاطمئنان.
وإني إذ أبارك لسموكم ثقة سمو الأمير والأمة لأبتهل إلى الله أن يكون عونكم فيما أنيط بكم من مهمة وأن يمهد لكم الطريق ويهب لكم التوفيق فيما تنعقد به الآمال عليكم من رعاية مصالح العباد في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه ووفقه وتولاه وأن يحفظكم ويحفظ بكم ويسبغ نعمة العافية عليكم ويمتعكم بالعمر المديد والقول السديد والرأي الرشيد.
والآن وبعد تزكية سمو أمير البلاد لولي عهده ومبايعة عموم مجلس الأمة له وأدائه اليمين الدستورية تكون قد استكملت كافة الخطوات الإجرائية وتكون الكويت قد جددت – مرة أخرى – طرح مثالها الاستثنائي الرائد ونموذجها التاريخي الراشد وفي جو من التحاب والتواد للانتقال السلس الهادئ لمقاليد الحكم في البلاد.
فنحن شعب يتعاقب حكامه من آل الصباح الكرام على حكمه بتأييده ومبايعته ودعمه مسنودين بميثاقين وثيقين وعقدين متينين عقد الشورى قبل أكثر من أربعمائة عام وعقد الدستور قبل أكثر من ثمانية وخمسين عاما.
فكانوا نعم الحكام والقادة وكانوا مثالا للسيادة والريادة نشروا على بلادهم جناح الفضل والبذل وحكموها بالمساواة والعدل ففاضت قلوب الكويتيين بمحبتهم والتفوا حول شرعيتهم وكانوا خير سند وعون لهم.
حفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها وترابها وحماها من المكاره والأخطار وسدد خطاها على درب البناء والنماء والازدهار في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.