المسرحية الأمريكية ماندي فوكس تكشف أسرار الأداء الصوتي للممثل في «لابا»
النشرة الدولية –
تتواصل ورش «الملاذ المسرحي» الثاني، الذي تنظمه أكاديمية الفنون الأدائية «لابا»، بإشراف كبار المسرحيين العالميين والعرب، حيث انتهت المسرحية الأميركية ماندي فوكس أخيرا من ورشة «أساسيات الأداء الصوتي»، وقالت فوكس: «أشكر لابا ومتدربيها على الترحيب واللطف الشديد، وأتمنى أن تتاح لي قريبا فرصة التعاون المباشر مع لابا، وليس عبر الإنترنت فقط».
وعقب انتهاء الورشة كانت هذه الدردشة حول انطباعات المشاركين، وكانت البداية مع الفنان البحريني أحمد سعيد الذي قال إن «ورشة الصوت فاقت التوقعات تماما؛ حيث تعتبر ورش العمل عبر Zoom عصيبة ونجاحها ليس سهلا، لأنها تتطلب الصبر والتماسك والتواصل والمشاركة الشديدة مع المتدربين، وكان التدريب مع ماندي فوكس ناجحا جدا، لأنني شخصيا تعلمت الكثير واستمتعت بالفعل».
وتابع سعيد: «كممثل محترف، من المهم فهم جذور أساسيات الحرفة، وأنا ممثل تعلمت ذاتيا؛ عملت طوال حياتي على البحث والممارسة البدنية والتعاون الجماعي الدولي، وأكدت لي هذه الورشة أن هناك إمكانيات غير محدودة لتطوير الصوت بعد أن برعت فوكس في ذلك».
وأردف: «علاوة على ذلك، لم أتعلم فقط الإحماء بكفاءة، وإنما أيضا إعداد وفهم وربط أدواتنا المادية؛ الجسم والأطراف والعضلات والرئتين والظهر، وصولا إلى تقنيات التنفس الفعالة التي تفتح الجسم كله من خلال الاهتزازات، وأخيرا رنين الجسد؛ فبمجرد أن يتم تسخيننا تماما من الرأس إلى أخمص القدمين إلى جانب الصوت، فإن إمكانية أن يؤدي جسدنا وعقلنا دورا معينا تصبح أكبر من خلال تقنيات التفكير مع التنفس، والتي تتراكم ببطء مع مرور الوقت، وتزيد القدرة على التعبير بالصوت بأبسط طريقة مشروطة، وأحيانا نغفل عن هذه التقنيات البسيطة، لكن إذا تم تذكرها، فقد يكون ذلك مفيدا جدا للمعرفة التي لدينا بالفعل وخلق فهم أفضل للحرفة في الممارسة».
وختم سعيد بالقول: «أشكر ماندي فوكس وأشكر لابا على هذه الفرصة الرائعة، وأنا متأكد من أن هذه المساهمات ستضيف الكثير لمجتمع الفنانين، وستخلق بالتأكيد تنويرا فنيا، كما فعلت لي في هذه الأيام الأربعة المتتالية، وسأكون مهتما بأن أكون جزءا من ورش عمل أخرى بالتأكيد! سيكون ذلك تنويرا آخر في طريقي للتطور الفني».
ومن الكويت، قالت الفنانة فرح الحجلي: «عادة ما كان يتم تمرين أصواتنا من جانب غنائي وموسيقي يساعد بتدريبها بشكل جمالي أكثر منه وظيفي لنا كممثلين، إلا أن الجميل في هذه الورشة أنها لم تكن اعتيادية، فقد ارتكزت على فهم المطلوب من الصوت وتوظيفه وتدريبه على ذلك، وزادت معرفتي وفهمي للأداء الصوتي وكيفية إحماء الصوت بطرق مختلفة تجمعه مع العقل والجسد ليُحقق المطلوب بشكل آمن ومدروس وبلا تكلف».
بدوره، قال الفنان عبدالملك الشيزاوي (سلطنة عمان): «الصوت من العناصر المهمة للعمل المسرحي، والورشة كانت مفيدة، واستفدت جدا على الصعيد الشخصي، وتعلمت كثيرا من الطرق والأساليب التي نستفيد منها في المسرح وفي مواقف حياتنا اليومية، وأشكر المدربة ماندي على هذه الفرصة، وتمنيت لو كانت الورشة أطول حتى نتعلم اكثر واكثر، والشكر ايضا موصول الى لابا على هذه الفرصة».
وأشارت المصممة حصة العباد (الكويت) إلى ان «الورشة كانت سلسة وجديدة من نوعها، وتعلمت فيها الكثير والمفيد على الصعيد العملي، وآمل مستقبلا توظيف ما تعلمته في التطوير من ذاتي».