سعد الحريري يحمّل حزب الله مسؤولية الانهيار و يحذر من “حرب أهلية”
النشرة الدولية –
حذر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري من نشوب حرب أهلية في بلاده التي تشهد أزمة مالية حادة.
وفيما حمل الحريري حزب الله المسؤولية عما يجري في لبنان، شدد على أهمية المبادرة الفرنسية للخروج من الأزمة الحالية.
وقال الحريري في سلسلة تغريدات نشرها، الخميس، على حسابه في تويتر “إن ما يحصل من تسليح وعراضات عسكرية في معظم شوارع بيروت وبالامس في بعلبك الهرمل يمثل انهيار الدولة، وكل التوجه يشير إلى انهيار الدولة”.
أخشى من حرب أهلية، لأنّ ما يحصل من تسليح وعراضات عسكرية في معظم شوارع بيروت وبالامس في بعلبك الهرمل يمثل انهيار الدولة، وكل التوجه يشير إلى انهيار الدولة
— Saad Hariri (@saadhariri) October 8, 2020
وحمل الحريري حزب الله مسؤولية الأزمة التي يشهدها لبنان، وقال “ألوم حزب الله لأنه يعرف أنه هو سبب المشكلة في لبنان، والشعب اللبناني غير مسؤول عن العقوبات التي تفرض عليه. إذا أراد مصلحة اللبنانيين عليه القيام بالتضحيات”.
الوم حزب الله لانه يعرف انه هو سبب المشكلة في لبنان والشعب اللبناني غير مسؤول عن العقوبات التي تفرض عليه، إذا اراد مصلحة اللبنانين عليه القيام بالتضحيات #صار_الوقت
— Saad Hariri (@saadhariri) October 8, 2020
وكتب الحريري أن لبنان يعاني من مشكلة أحزاب، لا مشكلة نظام، مشددا على أهمية أجراء تعديلات دستورية تسهم في حل أزمة البلاد.
وأوضح قوله: “يجب أن نقوم ببعض التعديلات الدستورية، لكن المشكلة في البلد هي مشكلة عقول وأحزاب وليست مشكلة نظام. أي دستور بالعالم لا يستطيع أن ينجح بوجود أحزاب تفرض الأمور بالقوة، والسلاح فرض بعض المعادلات على اللبنانيين التي يرفضونها”.
يجب ان نقوم ببعض التعديلات الدستورية، لكن المشكلة في البلد هي مشكلة عقول واحزاب وليست مشكلة نظام #صار_الوقت
— Saad Hariri (@saadhariri) October 8, 2020
وشدد الحريري على ضرورة الرجوع للمبادرة الفرنسية، لحل الأزمة اللبنانية “مبادرة الرئيس ماكرون كانت واضحة في ما يخص الإصلاحات والذهاب إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لإنقاذ البلد ماليا”.
مبادرة الرئيس ماكرون كانت واضحة في ما يخص الإصلاحات والذهاب الى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لانقاذ البلد مالياً #صار_الوقت
— Saad Hariri (@saadhariri) October 8, 2020
ويشهد لبنان ازمة سياسية واقتصادية صعبة تزايدت حدتها بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس الماضي.
ويضغط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمجتمع الدولي باتجاه تشكيل حكومة جديدة تخرج البلاد من أزمتها الحالية. غير أن القادة اللبنانيين اخفقوا حتى الآن في تلبية ذلك الالتزام، بعد اعتذار رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب عن تشكيلها.
ومنذ تكليفه تشكيل الحكومة في 31 أغسطس، سعى أديب إلى تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على إقرار الإصلاحات الضرورية.
لكن جهوده اصطدمت خصوصا بإصرار الثنائي الشيعي ممثلا بحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، على تسمية وزرائهما والتمسّك بحقيبة المال.
وقال ماكرون إن “القادة السياسيين في لبنان خانوا التزامهم بالمساعدة على تشكيل الحكومة”، مضيفا أن “بعض الأطراف اللبنانية اختارت التفكير في مصالح أحزابهم قبل مصلحة البلاد”.
وأسف ماكرون بسبب وقوع الشعب اللبناني “رهينة طبقة سياسية يسيطر عليها الفساد”.
وأعلن ماكرون عن الإعداد لمؤتمر جديد لدعم الشعب اللبناني بالتعاون مع الأمم المتحدة.