سجل مضاوي منصة إلكترونية لدعم المرأة وتعزيز وجودها بالمجالس المنتخبة
النشرة الدولية –
«سجل مضاوي» منصة الكترونية انطلقت مؤخرا لدعم المرأة الكويتية ومساندتها في الانتخابات بجميع المجالس المنتخبة إيمانا من القائمات عليها بأن المرأة قادرة على تحقيق الإنجازات وتتميز بالكفاءة والإخلاص في العمل والنزاهة فهي «أخت الرجال» ويشار الى ما قامت به بالبنان على مر العصور.
المنصة تأسست برئاسة ليانة العوضي والعضو المؤسس والشريك الاستشاري د.العنود الشارخ وعضوية أسرار جوهر حيات وإيمان دشتي، «الأنباء» ورغبة منها في تسليط الضوء أكثر على أهداف وآلية عمل المنصة، استضافت عضواتها لمناقشة العديد من الأمور الخاصة بالمرأة، حيث أكدن ان وجود المرأة في المناصب السياسية والقيادية سيزيد من الشفافية ويقلل الفساد، ولا يمكن تحقيق التنمية المرجوة بدون وجود المرأة بجانب الرجل، مبينات ان دورها مازال مهمشا ومن غير المعقول وجود امرأة واحدة فقط في مجلس الامة حاليا.
وذكرن ان اختيار «سجل مضاوي» كاسم للمنصة يعني الضوء الذي سينير دروب النساء لمستقبل أكثر إشراقا، فهي تدعم جميع المرشحات ولا تستثني أيا منهن وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قالت رئيسة منصة «سجل مضاوي» ليانة العوضي انها انطلقت منذ أكثر من شهر تقريبا بهدف تعزيز دور المرأة الكويتية السياسي والقيادي في الدولة وتشجعيها على المشاركة السياسية سواء في الانتخاب أو الترشيح ليس فقط على مستوى مجلس الأمة وإنما في كل المجالس الاخرى، ونسعى لأن تكون رائدة في دعم المرأة للوصول الى اعلى المناصب المنتخبة لإحداث التأثير الإيجابي من خلال ربطها بموارد التمويل والمعلومات وتنمية المهارات، معتبرة ان المنصة تعد حلقة وصل بين المرشحات والمتطوعين ومقدمي التبرعات العينية لتقديم المساعدة لهن في بعض الخدمات الأساسية التي تحتاجها الحملات.
وأضافت العوضي: تعريفنا للمناصب المنتخبة متنوع ويشمل مقاعد مجلس الأمة والبلدي ومجالس إدارة الجمعيات التعاونية واتحادات الطلاب ومجالس النوادي الرياضية والمنظمات غير الحكومية وغيرها، ونهتم بتعزيز عدد النساء في المناصب القيادية ومراكز صنع السياسات في المنطقة، مشيرة إلى أن الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هو «تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات»، وبدورنا نتطلع الى مواجهة هذا التحدي العالمي والتصدي له من خلال منصتنا على المستوى المحلي والإقليمي، كاشفة عن ان د.العنود الشارخ هي عضو مؤسس وشريك استشاري بالمنصة، وقررن تأسيسها بعدما لاحظن خلال العمل مع جمعيات النفع العام ان المرأة الكويتية بحاجة الى دعم ومساندة لإيصالها الى المناصب القيادية.
امرأة واحدة
ولفتت الى ان المرأة برغم حصولها على حقوقها السياسية عام 2005 الا انها في 2020 مازال وجودها قليل في المناصب القيادية ومجالس الامة والبلدي والجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام، مستغربة من وجود امرأة واحدة فقط في مجلس الامة الحالي، مبينة ان الدراسات الحديثة أثبتت ان وجود المرأة في المناصب السياسية يزيد من الشفافية ويقلل الفساد، كما ان المرأة تواجه صعوبات في الترشح للانتخابات قد تكون مالية او مرتبطة بمدى قبول المجتمع لترشحها كونها امرأة وكذلك التنمر مما يجعلها تتردد في الترشح للمناصب السياسية والقيادية.
وتابعت: من خلال بحثي الذي قمت به قبل إطلاق «سجل مضاوي» لاحظت ان الطاقة الإيجابية التي كانت منتشرة في الكويت عام 2005 أثناء مناقشة موضوع إقرار حقوق المرأة السياسية ليس بين النساء فحسب، وإنما من الرجال كذلك وكان الجميع «على قلب واحد» لدعم ونصرة حقوق المرأة السياسية، متمنية عودة تلك الطاقة والروح، وحتى الآن أعلنت 11 امرأة فقط عن نيتهن خوض انتخابات مجلس الامة 2020، متمنية زيادة العدد ودعم النساء سواء بالترشيح أو الانتخاب.
الكفاءة والنزاهة
بدورهـــا، أوضحـــت أسرار جوهر حيات وهي عضو مؤسس في «سجل مضاوي» ان المنصة تهدف الى تعزيز دور المرأة السياسي ومساعدة جميع المرشحات في كل المجالس الانتخابية وغيرها من المواقع القيادية بالدولة، مؤكدة ان المرأة الكويتية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة على مدى التاريخ وفي كل المواقع التي تبوأتها وإنجازاتها مشهودة لها وهدفنا تعزيز هذا الدور، لافتة الى أن نسبة تمثيل الكويتية في المناصب القيادية وفقا لتصريح وزيرة الشؤون الاجتماعية في عام 2019 بلغت 15% فقط.
وقالت حيات ان دور المرأة مازال مهمشا حتى بعد منحها حقوقها السياسية مقارنة بكفاءتها وقدرتها على القيادة والانجاز فبعد حصول المرأة على حقوقها السياسية عام 2005 دخل مجلس الامة 4 سيدات فقط وفي المجلس الحالي هناك نائبة واحدة فقط بالرغم من ان عدد النساء في الكويت يفوق الرجال، مطالبة بتفعيل دور المرأة، حيث لا يمكن تحقيق التنمية المرجوة بدون وجود المرأة بجانب اخيها الرجل، وتعزيز دور المرأة يحتاج الى جهود كبيرة وان يكون الجميع مؤمنا بدورها وكفاءتها وقدرتها على الإنجاز، مطالبة بتطبيق «الكوتا» لوجود المرأة في المناصب القيادية، لافتة الى ان الكثير من دول العالم المتقدمة تطبق هذا النظام.
ومن ناحية أخرى، بينت انها ضد فكرة ان وجود المرأة في مجلس الأمة هو للدفاع عن حقوق المرأة ولكنها موجودة للمطالبة بحقوق الجميع سواء رجال او نساء، ولو رجعنا الى التاريخ فسنجد ان المرأة الكويتية دورها فعال في المجتمع ودائما تقف بجانب الرجل في جميع الأوقات والأزمات فقديما وفي رحلات التجارة والغوص كانت المرأة هي التي تراعي شؤون منزلها فهي «أخت الرجال» على مر العصور.
دعم الجميع
من جانبها، قالت ايمان دشتي وهي عضو مؤسس في المنصة إنها تهدف لاستقطاب جميع المرشحات لمختلف الانتخابات ولا تستثني أي مرشحة لتشجيع جميع النساء على المشاركة سواء بالانتخاب أو الدعم وهدفنا إيصال اكبر عدد من السيدات للمناصب القيادية ومن ثم يمكن وضع أسس معينة للاختيار ولكننا في الوقت الحالي لا نستثني أي سيدة.
وتابعت: اننا مقبلون خلال الفترة المقبلة على انتخابات مجلس الأمة ونشجع الجميع على المشاركة التي بدورها ستصنع التغيير، موضحة أن العمل السياسي هو المؤثر في جميع الأنشطة الاقتصادية والثقافيـــة والرياضيــــة والتعليمية والفنية، مشددة على ان معايير اختيار المرشحين في الانتخابات القادمة لابد ان تكون قائمة على اختيار القوي الأمين النزيه وإيصال الأكفأ لقاعة عبدالله السالم بعيدا عن أي اعتبارات قبلية أو طائفية أو فئوية.
وحول سبب اختيار اسم المنصة، ذكرت دشتي ان «مضاوي» اسم كويتي أصيل من عبق التاريخ، وهي الأم والأخت والصديقة والسند و«مضاوي» يعني الضوء، وكلنا أمل ان تكون حملتنا ومبادرتنا الضوء الذي ينير دروب نساء الكويت لمستقبل مشرق، مضيفة علينا ان نستذكر جميعا كلمة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد – رحمه الله – عندما تم إقرار حقوق المرأة السياسية في 2005 حيث طلب من المرأة المساهمة في تنمية وبناء الكويت بالتعاون مع أخيها الرجل.
التواصل مع المنصة
للاستفسار أو التسجيل في المنصة عن طريق التواصل مع عضوات «سجل مضاوي» عبر حسابهم على «تويتر» و«انستغرام» mudhawislist@