ماكرون “بيدق” فرنسا يلعب دور “أرنب السباق”!* صالح الراشد
النشرة الدولية –
شن الرئيس الفرنسي ماكرون هجوم غير مبرر على الإسلام حين قال بجهل مُطلق: “ان الإسلام يعيش أزمة في جميع العالم”، كما هاجم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ودافع عن قرار مجلة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة بإعادة نشر صور للرسول الأعظم وهو ما أثار ضجة واسعة باعتبارها “مسيئة اكل مسلم “، وقال ماكرون: ” إن الناس في فرنسا لهم حق التجديف”، وبالتالي فإن ماكرون يقود العالم صوب المواجهة الدينية كونه تخلى عن احترام الشعوب وبالتالي أصبح يدفع العالم صوب الكراهية .
ماكرون الشجاع والمقدام يقف ذليلاً أمام الصهيونية العالمية، لذا يعتبر الإعتراف بالهولوكوست أمر مقدس ومن يرفض ذلك يُعاقب حسب القانون الفرنسي ويودع السجن، لذا فهو يقف جباناً أمام الأقوياء ويستقوي على العرب والمسلمين كونهم ضعفاء، وبالتالي إعتقد أنه لن يسمع رداً من أي مسلم لأقواله العفنة والتي تُثير عصبية أكثر من مليار مسلم، حتى جاء الرد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليلجمه ويوقفه عند حده، ليكون هذا الرد بمثابة رسالة لتركيا أولاً ولجميع الدول الإسلامية بعدم إستقبال ماكرون في أي دولة إسلامية.
وربما يعشق ماكرون لعب دور “أرنب السباق” وهو دور وللحق يتناسب مع فكره وقدراته، حيث ينطلق بقوة صوب الصدام مع الإسلام بعيداً عن حسابات الربح والخسارة، وإن حصل الأمر وتواجهت فرنسا مع تركيا فإن ماكرون سيؤلب الدول الأوروبية لمشاركته في حرب ضروس ضد الإسلام بعد أن نشرت هذه الدول الإسلاموفوبيا، والظاهر ان ما يجري هو محاولات من الرئيس الفرنسي لإستفزاز تركيا التي أصبحت صاحبة الكلمة القوية في البحر المتوسط والمُسيطرة على أكبر مساحات تحتوي على الغاز، وصاحبة الكلمة العليا في ليبيا حيث تقع على بحر من النفط، لذا فإن ماكرون بتصرفاته الرعناء لا يتجاوز “بيدق” على رقعة شطرنج الصراع على الغاز والنفط.
ويأمل ماكرون “البيدق” أن يلعب دور نابليون بونوبارت أو لويس التاسع عشر وربما يعجبه دور فيليب الثاني أغسطس، ويعود لغزو البلاد الإسلامية، لكن هذا الحلم صعب المنال رغم محاولاته العبث في كل دولة يحدث فيها إضطراب كما فعل في لبنان وليبيا، ويبحث عن دور في سوريا لكنه يخشى القوتين الروسية والإيرانية، مما جعل أحلامه تتقزم وتتراجع، ليكتفي بتطبيق المثل العربي ” أشبعتهم شتماً وفازوا بالإبل” والذي أصبح “أسأت لدينهم ونبيهم وظفروا بالنفط والغاز”، وهذا يُثبت أن البيادق لا تنتصر في الحروب بل تكون قرباناً لنيل المصالح فتسقط أولاً ويحصد غيرها الثمن، وبالتالي فإن فرنسا وحدها ستدفع ثمن سياسات ماكرون الحمقاء، والبداية حاليا بثورة أصحاب السترات الصفراء التي تُشير إلى قرب سقوط ماكرون والخلاص من فكره المتطرف الداعي للبغض والكراهية.