اتصال هاتفي بين محمد بن زايد ونتنياهو منذ توقيع اتفاق السلام بين البلدين
النشرة الدولية –
تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جرى خلاله بحث مسار العلاقات الثنائية في ضوء معاهدة السلام التي تم توقيعها بين البلدين.
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية «وام» في بيان أمس انه تم خلال الاتصال استعراض الخطوات التي يجري اتخاذها لتعزيز التعاون بين دولة الإمارات وإسرائيل في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية.
وشدد الشيخ محمد بن زايد على حرص دولة الإمارات على بذل كل الجهود من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية التي تصب في مصلحة الجميع دون استثناء.
وقال في تغريدة على «تويتر» إنه بحث مع نتنياهو تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق السلام في المنطقة.
وأكد الجانبان خلال الاتصال أن معاهدة السلام الإماراتية ـ الإسرائيلية خطوة لتعزيز السلام والاستقرار والأمن الإقليمي، وتفتح المجال لمرحلة جديدة من التعاون، وأعربا عن تقديرهما الكبير للدور المهم الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية والرئيس دونالد ترامب في التوصل إلى معاهدة السلام بين البلدين.
كما بحث الجانبان تعزيز التعاون في مواجهة فيروس «كورونا»، وناقشا أهمية التركيز على مستقبل الشباب في المنطقة ومبادئ التسامح والتعاون، إضافة إلى أهمية الحوار في بناء صداقات وسلام دائم.
من جهته، قال نتنياهو إنه اتفق خلال الاتصال الهاتفي مع الشيخ محمد بن زايد على اللقاء قريبا. وأوضح نتنياهو في بيان رسمي تزامن مع تصويت مجلس الوزراء الإسرائيلي بالموافقة على اتفاق السلام الموقع مع الإمارات في 15 سبتمبر المنصرم، إنه سيلتقي مع ولي عهد أبوظبي «قريبا»، وإنه دعاه لزيارة إسرائيل وتلقى دعوة مماثلة لزيارة الإمارات.
وأضاف «في مطلع الأسبوع تحدثت مع صديقي ولي عهد ابوظبي ودعوته لزيارة إسرائيل… ودعاني لزيارة أبوظبي.
لكن أولا سنشهد زيارة وفد إماراتي هنا وسيذهب أحد وفودنا إلى هناك». وتابع «تحدثنا عن التعاون في مجالات الاستثمار والسياحة والطاقة والتكنولوجيا ومجالات أخرى».
وقال مصدر مطلع على خطط زيارات الوفود لوكالة رويترز «إن ممثلين عن إسرائيل يرافقهم مسؤولون أمريكيون سيزورون البحرين في 18 أكتوبر الجاري ويتوجهون للإمارات في اليوم التالي قبل العودة لإسرائيل ومعهم وفد إماراتي في 20 أكتوبر».
وتمهد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على اتفاق السلام مع الإمارات الطريق لتصديق الكنيست (البرلمان) عليه في تصويت من المرجح أن يجرى في غضون الايام القليلة المقبلة.
الى ذلك، رست اول سفينة اماراتية في ميناء حيفا، وتم افراغ ثماني حاويات محملة بالإلكترونيات ومستلزمات نظافة وحديد ومعدات إطفاء حرائق واحدة تلو الأخرى من على متن السفينة «إم.إس.سي باريس» وهي من أولى سفن الشحن التي تقوم بالرحلة بين الإمارات وإسرائيل.
وقال إيشيل أرموني رئيس مجلس إدارة ميناء حيفا «الأمر مثير جدا.. هذا عصر جديد في الشرق الأوسط أثق بأنه سيجلب المزيد والمزيد من التجارة». وتابع «سنري هذا الخط مرة كل أسبوع بواسطة إم.إس.سي، من يدري ربما لاحقا سيكون هناك أكثر… أتمنى أن يحدث ذلك سريعا».