لعنكم الله بكفركم ..دخلتم جبناء وخرجتم أذلاء ..!!* صالح الراشد

النشرة الدولية –

إنطلق القطار الخليجي للتطبيع، ولن يتوقف بعد اليوم ليصل إلى تلويث الأقصى المبارك بإقتحامه من قبل وفد خليجي جاء لزيارة الكيان الصهيوني، وتوجه للصلاة في قدس الأقداس تحت حراسة الحراب الصهيونية التي تُغلق أبواب المسجد أمام الفلسطينين وتمنعهم من آداء شعائرهم الدينية، هذا الإقتحام جاء ليزيد الفجوة بين المُطبعين العرب وشعب وأرض فلسطين، جاء ليبرهن للجميع أن هناك في أمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من يبيعون دينهم بعرض من الدنيا، جاء ليُثبت أن جماعة مسجد ضرار لا زالوا يتجولون بين المساجد ليصدوا الناس عن سبيل الله، لتظهر سلسلة الحقائق بأنهم قد باعوا كل شيء للصهيونية، واليوم يدنسون المقدسات ليكونوا هم والعدو شركاء في محاولات سلب أرض فلسطين وقتل شعبها.

نعم .. إصطف المنافقون وقالوا الله أكبر، ليكون رد الملائكة وحُراس الأقصى، “لعنكم الله بكفركم يا من خالفتم أوامر الله وسنة رسوله”، لعنكم الله فأنتم في أرض القتل التي لم يهنأ بها غازي ولا خائن، فهذه فلسطين تلفظ كل عميل وجاسوس وتتحول إلى جبال من نار تحرق المُرتدين ولا تكون برداً وسلاما إلا على أهلها أو من جائهم زائراً كريماً، فيحظى بضيافة أهل القدس والخليل ونابلس ورام الله وجنين وحيفا ويافا وعكا وبئر السبع وغزة، وتكون جميعها محررة من دنس الصهاينة، وعندها سيكون تراب فلسطين وشعبها أسعد خلق الله باستقبال أشراف الأمة ويقدم لهم ما يليق بفعلهم ، وليس كما حصل حين دخلتم الأقصى كاللصوص على طريقة شركائكم الصهاينة، ولم تجرأوا على النظر في عيون فلسطيني واحد، ففارق كبير يا تُجار الأوطان بين من يدخل الأقصى بعزة ويُصلي فيه بكرامة ومحبة محاطاً بحب أهلها الحقيقيين وبين من يدخلهُ بذل ويخرج منه بالهوان.

ودعوني هنا أسالكم وأجيبوا إن كنتم رجال، وطبعاً لا أعتقد أنكم تملكون هذه الصفة التي تعتبر من مميزات أهل فلسطين، من أسقطكم في بئر الهوان والخيانة أم أنتم أسقطتم أنفسكم سعياً لرضى ولي الأمر؟، وأين ذهبتم بعد الصلاة؟، فهل وقفتم على أطلال  المخيمات والقرى والمُدن التي دمرها الصهاينة أو عبرتم الأراضي التي نهبها؟، وهل زرتم والدة شهيد وتعلمتم منها الصبر ؟، وربما  أقول ربما دفعكم بعض الشرف والنخوة الإسلامية والعربية للذهاب إلى المساجد العديدة التي حولها الصهاينة إلى متاحف ومواخير وملاهي، وهناك قضيتم غرائزكم حيث تجدون ما تشتهون، فأنتم ستكونون في بيوت الله السابقة وستحلفون أنكم ما ذهبتم لغيرها، وحقاً فقد صدقتم فأنتم لم تذهبوا  للصلاة بعد أن منعها الصهاينة بل للرقص على أنقاض تلك المساجد، وهنا نقول لفلسطين التي عرت خونة العرب وأظهرت نفاقهم وسوءاتهم، نقول لها ألف شكر فلسطين فقد أمزت الخبيث من الطيب ليظهر العدو من الصديق، والعميل من الشريف.

نعلم أن هذه الزيارات لن تتوقف ولن تهدأ بل سترتفع وتيرتها وسنجد أن الكثيرين من العرب سيُصلون في المسجد الأقصى بحماية الحراب الصهيونية، وسنجد رحلات مكوكية متواصلة تحمل شعار زيارة الأماكن المقدسة والتي لا قدسية لها في نفوس القادمين عبر تل الربيع المحتلة، ونحن ننتظر لنعرف هوية القائد العربي الأول الذي سيصلي في المسجد الأقصى فيما طائرات الأباتشي تُحلق فوق المسجد المقدس لحمايته ومنع أبناء فلسطين من دخوله، فمن هو  يا تُرى القادم الآتي.؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى