تبادل 230 أسير بين الحوثيين والحكومة برعاية الصليب الأحمر

النشرة الدولية –

بدأت قبل قليل عملية تبادل الأسرى بين صنعاء وحكومة الرئيس عبد ربه منصور الهادي عبر الصليب الأحمر

وقالت مصادر ملاحية لمراسل “الحرة” أن مطار سيئون بحضرموت يشهد تجميع الدفعة الأولى من الأسرى قبل التبادل. وتضم الدفعة الأولى ٢٣٠ أسير لكل طرف، على أن تتولى طائرة أممية نقل الأسرى من مطار سيئون إلى صنعاء في حين يتم نقل أسرى حكومة هادي برا إلى بقية المحافظات.

وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، ماجد فضائل، إن عملية تبادل الأسرى والمختطفين بين حكومته والحوثيين تبدأ اليوم الخميس وتستمر غدا “إذا لم تحصل أي عراقيل من قبل صنعاء، حسب تعبيره.

أسرى الحوثي يصعدون إلى الطائرة(رويترز)

وعلى نفس المنوال، كتب عبد القادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الاسرى التابعة للحوثيين في تغريدة على تويتر “سيتم تنفيذ الصفقة بعون الله في موعدها المحدد اليوم وغدا (الخميس والجمعة) كما كان مرسوماً لها”، مضيفا “تم استكمال كل الإجراءات من جميع الأطراف”.

وبموجب الصفقة ستتبادل  الأطراف المتحاربة  نحو 1081 سجينا عقب اتفاق أبرم في سويسرا الشهر الماضي.

ووافق الجانبان في محادثات السويد في ديسمبر العام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، وجرت عمليات تبادل محدودة منذ التوقيع على الاتفاق.

لكن عملية التبادل المقررة أن تنفذ الخميس  والجمعة هي الأكبر منذ بداية النزاع الدامي على السلطة في منتصف 2014 وتدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 دعما للحكومة.

وأشاد مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث بالاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في المحادثات في سويسرا، واصفا إياه بأنه “إنجاز مهم للغاية”.

https://twitter.com/i/status/1316692642667921409

 

وقالت متحدّثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر  التي تتولّى الجانب اللوجستي في عملية التبادل، إن فرقها متواجدة في عدد من المطارات المشاركة في عملية النقل، وفقا لما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

وأضافت “الاستعدادات جارية، إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها نأمل أن تتم عملية الافراج في الساعات القليلة المقبلة”.

وكان عضو في الوفد الحكومي قال لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته إنه سيتم تبادل “681 أسيرا من الحوثيين و400 من الحكومة”.

وذكر أنّ من بين المفرج عنهم “15 سعوديا وأربعة سودانيين” هم أسرى لدى الحوثيين، مضيفا أنّه تقرّر “تأجيل الافراج” عن شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

من جانبه أوضح، ماجد الفضائل، عضو الفريق الحكومي المسؤول عن ملف الأسرى والمختطفين في تغريدات على حسابه بتويتر رصدها مراسل الحرة في اليمن  إن مجموعةً  من الصحفيين تم إدراجهم في صفقة التبادل “في المفاوضات الأخيرة بين الطرفين.

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.

وتصاعدت الحرب مع تدخل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة في مارس 2015.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، حسب منظمات إنسانية عدة.

ولا يزال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون آخرين، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مراراً أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى