بري يُبلغ وفد “التيّارً: “ما رح اقعد عاقل”… وطاولة حوار تدور في باله
بقلم: جويل بو يونس
النشرة الدولية –
الديار –
بورقة اولوياته الرئاسية ذاتها، استكمل تكتل لبنان القوي جولته على مختلف الكتل، فتنقل امس بين الحليف والخصم وحليف الحليف، فزار حارة حريك وعين التينة وكليمنصو.
في الشكل، كان لافتا ترؤس رئيس التيار جبران باسيل للوفد الذي زار عين التينة، حيث كان اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما غاب باسيل شخصيا عن حارة حريك وكليمنصو.
هذا الامر ليس تفصيلا، فتعمّد باسيل الحضور والاجتماع ببري على مشارف انتهاء عهد، اتّهم فيه رئيس التيار رئيس البرلمان بالتعطيل وعدم السماح لرئيس الجمهورية بانجاز الاصلاحات المطلوبة على خط مكافحة الفساد هو الذي وصفه ذات يوم “بالبلطجي”، علما ان بري نفسه لم يقصّر برد الصاع الصاعين مع المقولة الشهيرة التي نقلت عنه “الله لا يخليني اذا بخلليه يحكم “، في اشارة الى الرئيس عون في بداية عهده، امر لا بد من التوقف عنده في السياسة، ولعل ما دار في كواليس الاجتماع، ومما لم يعلن ولم يكشف عنه، خير دليل على ذلك. فهل فتحت صفحة جديدة على خط عين التنية – ميرنا الشالوحي؟
قد يكون من المبكر الاجابة عن هذا السؤال، لكن الاكيد ان اجتماع عين التينة كان ايجابيا ساده جو من الود والمزاح السياسي، بحسب توصيف احد الحاضرين.
وكشفت مصادر مطلعة على جو الاجتماع، ان بري الذي تسلم ورقة التيار قال ما مفاده عند قراءته: “بس هيدي بدا مؤتمر تأسيسي”، فرد الطرف الآخر: “دولتك تتحدث عن الورقة الثانية، فنحن ما نطلبه هو ان يكون كل ذلك ضمن اتفاق الطائف الذي نص اساسا على مرتكزات لم تنفذ لحينه، كالمركزية الادارية ومجلس الشيوخ والدولة المدنية، ونحن ندعو لنقاش وتواصل وفتح قنوات حوار”، فرد بري سريعا، ودائما بحسب المصادر، “انه في العشرة الايام الاخيرة من عمر العهد سأدعو بشكل متواصل لجلسات انتخابية، البلد لا يحتمل الفراغ، “واطمّنوا ما رح اقعد عاقل”، فبعد 31 تشرين سأدعو كل 3 ايام الى جلسة لانتخاب الرئيس”.
وكشف بري انه يفكر في عقد طاولة حوار للاتفاق على رئيس، لكن هذا الامر يتطلب اجماعا، وتابع :” صحيح ان عدم الحوار يعتبر مشكلة كبيرة، لكن فشل الدعوة والاجتماع سيكون سلبيا اكثر من عدم انتخاب الرئيس بذاته”، بحسب تعبير رئيس مجلس النواب كما نقلت عنه مصادر مشاركة.
وجدد بري التأكيد انه سيشغّل محركاته توصلا لتفاهم ينتج رئيسا او اقله يؤمن نصاب 86 نائبا، وفي هذا السياق اكدت مصادر المجتمعين انه حتى “لطشات بري السياسية حرص رئيس البرلمان على تمريرها بروح النكتة”.
وتقول المعلومات ان باسيل عاتب بري على تحديد موعد الجلسة السابقة بذكرى 13 تشرين، فرد رئيس البرلمان بانه لم يكن يقصد ذلك.
وفيما اكدت المعلومات ايضا ان لقاء عين التينة لم يتم التطرق خلاله للاسماء المرشحة، كشفت مصادر خاصة ان لقاء حارة حريك بين وفد تكتل لبنان القوي وكتلة الوفاء للمقاومة برئاسة محمد رعد، والذي غاب عنه باسيل شخصيا، تخلله نقاش واقعي بلا قفازات، حتى انه خاض ببعض الاسماء من باب الاسئلة التي طرحها بعض اعضاء التكتل حول اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وما اذا كان الاخير هو المرشح الفعلي لحزب الله. وكشفت المصادر ان ما استشفه الحاضرون من اجواء حزب الله ما مفاده : علاقاتنا جيدة جدا مع سليمان فرنجية واذا تمكن من الوصول فنحن نرحب بذلك، لكن لسنا متمسكين بمرشح معين وباي شخص، ونحن منفتحون على رئيس يشكل عامل توافق بين 8 آذار وحلفائه! ما قرأت فيه بعض المصادر انفتاحا ضمنيا من حزب الله على امكان ترشيح قائد الجيش عند انتهاء المهلة الدستورية وبعد فراغ قد يستمر اشهرا قليلة لا سنوات!
اما في كليمنصو، حيث لم يحضر ايضا باسيل شخصيا، فقد استحضرت نقاط خلافية واخرى توافقية ابرزها وجوب الحوار والتواصل مع الجميع، علما ان مصادر المجتمعين اكدت ان رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط جدد على مسمع وفد تكتل لبنان القوي تمسك الاشتراكي بترشيح النائب ميشال معوض!