”تراثنا ”وأيد مصر اللي تتلف في حرير !!* عبير العربى

النشرة الدولية –

قي الخطوة الأولى للدخول إلي معرض “تراثنا” بالمنارة نتأكد أن هناك شىء يبدوا غير تقليدي سيقودك حتما إلي الانبهار، بداية من التنظيم الذي لا يمنع مع الانطباع الأول أنه فوق الحدث ذاته، أو إنك ستجد ما هو خارج التوقع، لذا قررنا الحديث عن هذا الحدث التراثي الذي يعكس اسمه هوية مفرداته بأنه معرض للمعروضات المصرية اليدوية الخالصة التي زينت بمهارة مصرية أصيلة لا يضاهيها براعة في الآصالة والتنفيذ والعراقة والحضارة صنعت بأيدي مصرية أقل ما توصف به بأنها تتلف في حرير.

ولأن كافة المنتجات فوق الوصف والتوصيف التي لم يترك العارضين والصانعين مجالا إلا وزينوه بعبقرية إضافة إلي جودة الفنش في كافة الصناعات،لاشىء تستشعره إلا فخرك كونك مصري تقف أمام حدث عظيم من الصناعات،التي انتشرت على مساحات شاسعة مع تنظيم يفوق الخيال، كل شىء هناك يحدثك يأخذك إلي مملكة منفصلة من الإبداع، الأرابيسك والنحاس، والخديوية،حتى منتجات الفخار والزجاج ، والسجاد، والإكسسوارات، والأساس، والملابس تنعم وسطها بفخرك كونك مصري، تحمل جنسية هذه الأيدي المبدعة.

والأجمل في التفاصيل هي تلك الطاقة المتوهجة التي يحدثك بها العارضين، محبين لمنتجاتهم وما صمموه، ولديهم إصرار كبير في الحصول على رأيك في منتجاتهم ،أكثر من حرصهم على البيع ذاته، كل هوية مصر اجتمعت داخل هذه المساحة،مصر الجديدة بحداثة الماضي،مصر القديمة بعراقتها ،النوبة المبهرة،أسوان المبهجة،حارات مصر والصنايعية،وإعادة الحرف المنقرضة إلي الحياة،ومشاركة دولة السودان بجمال منتجاتها.

وتجد هناك إجابات كثيرة للعديد من الأسئلة أهمها اهتمام الرئيس السيسي بزيارة المعرض وافتتاحه والتجول الهادىء داخله،وزيارة السيدة إنتصار حرمه يوم أمس واشادتهما بالعارضين والمنتجات وبالغ أثرها على المشاركين، خاصة وأن هناك طلاب من الجامعات شاركوا بأعمال فنية وتشكيلية في صناعة الحلي وهو مقام آخر للإبداع والجمال، ليبقى حلم العارضات والعارضين في فتح أبواب للتسوق العالمي والمشاركة في معارض دولية عالمية تتسع هذه الصناعات الأسطورية وتروجها عبر سوق عالمي أعتقد أن وقتها سيكون هناك خطر صناعي عالمي يهدد الصناعات الصينية وما شابه مكتوب عليها “صنع في مصر”بأيدي مصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى