قاومن الإصابات… وقصص علاج تكللت بالشفاء

النشرة الدولية –

لم يستسلمن للألم ولم يطرق اليأس بابهن، وإستطعن خلق حياة جديدة ولدت من رحم معاناة عايشنها لسنوات، نال مرض السرطان فيها من صحتهن وأنوثتهن، منهن من فقدن أثدائهن وتساقط شعرهن ورموشهن وحواجبهن، وأصيبت أذرعهن نتيجة المرض، ومنهن من إستأصلن جزءا منها وأعضاء أخرى من أجسادهن، وآخريات تعافين منه تماما.

لحظات ومحطات مؤلمة عاشتها بعض السيدات اللاتي واجهن مرض سرطان الثدي، بعدما أخبرهن الأطباء المعالجون بوجوب تخليهن عن أحد مظاهر أنوثتهن بهدف السيطرة على المرض اللعين.

https://www.journalistwomen.com/wp-content/uploads/2022/10/wp-1666110915489782144842548249565-780x470.jpg

خرجت الإعلامية اللبنانية (ه ش) من تجربتها مع مرض سرطان المعدة منتصرة… «ليس بالدواء وحده» إنما بأمور أخرى أيضاً، كثيرة هي الأقاويل والمغالطات والتناقضات حول مرض السرطان من حيث إنه مرض قاتل ولا أمل في الشفاء منه، وإنَّ مرض السرطان جيني وراثي، ولا توجد حلول له إلا من خلال استخدام الثالوث الطبي؛ العمليات الجراحية والجرعات الكيميائية والجلسات الإشعاعية، وإنَّ الحِمية الغذائية قد تكون للوقاية وليس للعلاج، ونحن اليوم قادرين على علاجه إذا تم اتخاذ تدابير الوقاية اللازمة.

قصة الإعلامية (ف ط) إصابات متكررة بالسرطان وقصة علاج تكللت بالشفاء في كل مرة أصيبت فاديا بسرطان الثدي على عمر 32 سنة لأول مرة ولم تكن تعلم بحقيقة الأمر لكن بعد ذلك فهمت وقررت التحلي بالصبر وبمساعدة من حولها لقد تم شفاؤها بعد رحلة علاج استمرت 3 سنوات استخدمت خلالها وصلات الشعر والرموش الاصطناعية متحدثة عن ذلك بكل تفاؤل، ويشار إلى أن مرض السرطان هاجم فاديا بعدها 5 مرات متتالية، إذ كانت البداية كانت مع سرطان الثدي ثم العظام ثم الطحال ثم الرئة والكبد، وأخيرًا ورم في الدماغ، حيث إنها أجرت له عملية تكللت بالنجاح، وكانت قد نشرت صورة على حسابها الخاصّ عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، مكتوب عليها “خرجت بالسلامة ألف حمد وشكر إلك يا رب”، وتابعت “ألف حمد وشكر إلك يا رب أنا بصحة أفضل”، وتتحدث فاديا دائمًا إلى مرضى السرطان وتدعوهم أن يتحلّوا بالقوّة والعزيمة والصبر.

“لم يكن غروب يوم 13 آب من العام 2017 كغيره من الأيام. في ذلك النهار، قادتني حساسية جلدية إلى مركز الأشعة في أحد المستشفيات. في بادئ الأمر، ظننت أنها “عرضية”، لكنّ الهدف هو الإطمئنان. بالنسبة لي، كانت نتيجة الفحوصات محسومة: حساسية اعتيادية وتنتهي باستخدام بعض المراهم.

رغم قتامة هذا المرض وما صاحبه من صورة نمطية بالموت المحتوم؛ إلا أن هناك قصصًا ملهمة ونماذج قوية للإرادة والتحدي تستحق تسليط الضوء عليها؛ “فتحية” التي تجاوز عمرها (60 سنة)، إحدى هذه القصص الملهمة التي استطاعت بإرادتها القوية، وحبها وتمسكها بالحياة النجاة من شبح السرطان القاتل، لتعود للحياة بعد سنوات من الغياب في غرف المشافي، في مصارعة لآلام الأدوية الكيماوية، انتصرت “فتحية” على المرض واحتفلت بابنيها الشابين وهما يحصدان درجات التميز في كلية الطب، بعد أن كافحت لأجلهما منذ طلاقها من والدهما، وتوليها مسؤوليتهما منذ كان عمرهما لا يتجاوز الخمسة أعوام.

لكن، في غمرة احتفائنا بالناجيات، يحدث كثيرًا أن نختزل تجاربهن مع المرض في نتيجتها النهائية، وهي الشفاء. ونتجاهل، ربما لكي لا نبث أي مشاعر سلبية في اللواتي ما زلن قيد العلاج، أن الطريق إلى الشفاء بالضرورة حافلة بلحظات اليأس والضعف، وربما الخذلان.

 

كوني قوية لأجلكِ

زر الذهاب إلى الأعلى