غياهب الوجد* وداد رضا الحبيب
النشرة الدولية –
أحنّ إلى عمرٍ مضى
زخّاتُ أنفاسه
تسّاقط مثل أوراق الشّجر…
تتطاير عند المغيب..
تحطّ هامسة
على كفّ القمر ..
وعلى موانئ من دموع
حطّت مراسيها وأرهقها السّفر
تلك الغمامات الشّاردة تغزل أمانيها
وتسرج فتنة القصيد
كم كانت الطريق قصيرة!
كم سخرنا من وله الكؤوس الظّامئة
إلى بوح المطرْ..
كم ضحكنا من انكسار الظلّ
يمتشق المدى
يُخفي لقاء الظّلال …
كيف نعيد الفكرة الأولى؟
لنقفز كأرانب صغيرة لا تخشى الضياء…
تملأ الفراغ بقهقهات من زبد الانعتاق
تلوّن الزمن
تخطّ المكان تراتيل المحبّة
من سلافات الغجر…
ومنها يُبعث عمري الجديد..
من غياهب الوجد الذي كتبتْ نهايته الحفرْ..