أمير الكويت:ملتزمون بالديمقراطية منهجا لإدارة البلاد ”… وحدتنا الوطنية على مر السنين سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات والأخطار والأزمات“

النشرة الدولية –

أكد أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الصباح، التزام بلاده بالديمقراطية كمنهج لإدارة البلاد الخليجية، مشيرا إلى أن الكويت تملك تجربة برلمانية راسخة منذ عقود، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

وقال أمير الكويت في كلمة أمام مجلس الأمة: “أؤكد التزامنا بالديمقراطية منهجاً واحترامنا للدستور مبدأً ودولة القانون والمؤسسات نظاماً وحرصنا على ترشيد ممارستنا البرلمانية ولا نقول أننا في تجربة برلمانية بل ممارسة راسخة مضى عليها قرابة الـ60 عاما”.

كان أمير الكويت، افتتح دور الانعقاد الخامس التكميلي للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة، حيث القى خطابا أمام أعضاء المجلس.

وشدد أمير الكويت في خطابه، على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية الراسخة، وفي مقدمتها الوحدة الوطنية، مضيفا: “لقد أثبتت وحدتنا الوطنية على مر السنين أنها بحق سلاحنا الأقوى في مواجهة كافة التحديات والأخطار والأزمات”.

وتابع: “عملية الانتخاب على أهميتها لا تمثل إلا الجانب الشكلي من الديمقراطية فهي أمانة ومسؤولية وطنية كبرى تتحقق بمراعاة الله والضمير في حسن اختيار ممثلي الأمة ومتابعة أدائهم”.

وقال: ” أدعوكم بأن تكون فزعتكم جميعاً للكويت وأن يكون الولاء لها أولاً وأخيراً”.

وأشار إلى أن “مسيرتنا الوطنية في الآونة الأخيرة، شهدت أحداثا مفصلية بالغة الصعوبة، اذ فقدنا الوالد والقائد أميرنا الراحل طيب الله ثراه وجعل جنة النعيم مثواه جزاء ما قدمه لوطنه وشعبه وأمته وللإنسانية جمعاء ونؤكد استمرارنا على مسيرته ونهجه”.

وتوفي أمير الكويت السباق الشيخ صباح الأحمد الصباح عن عمر يناهز 91 عاما في الولايات المتحدة الأميركية أواخر الشهر الماضي، بعد أن واجه متاعب صحية في الأشهر الأخيرة من حياته، حيث تولى الشيخ نواف مقاليد الحكم بصفته وليا للعهد في البلاد.

كما تم تعيين الشيخ مشعل الأحمد الصباح وليا للعهد في الكويت، بعد ترشيح من الأمير الجديد واعتماد مجلس الأمة لهذا الترشيح.

في المقابل، قال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، “إننا واثقون بحسن اختيار الشعب ونتطلع إلى مجلس جديد يكون على قدر التحديات الوطنية”.

وأضاف خلال كلمته: ” امام المجلس القادم تحديات وملفات لا تحتمل التأجيل، ملفات بعضها مزمن والآخر مستجد، ويؤسفني أن أقول بأنها لم تحظ بما تستحق من الاهتمام”.

وتابع: “علينا ككويتيين أن نوجه خطابنا السياسي في هذه المرحلة الحرجة باتجاه القضايا التي لا تحتمل التجاهل والتي تشكل قنابل موقوتة وتمثل تهديداً حقيقياً لمستقبل أولادنا”.