الحكومة الأردنية تؤكد الحرص على استقطاب المزيد من الاستثمارات الكويتية
النشرة الدولية –
تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، الاثنين، رسالة من سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، نقلها وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح.
وحمّل جلالة الملك، خلال استقباله في قصر الحسينية، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وزير الخارجية الكويتي تحياته إلى سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين.
وتناول اللقاء آليات توسيع التعاون الثنائي في المجالات كافة، والجهود المشتركة للتصدي لوباء كورونا وآثاره الإنسانية والاقتصادية، وجرى التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن والكويت، حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحهما ويخدم قضايا الأمة العربية.
وبُحثت التطورات الإقليمية؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكّد جلالة الملك موقف الأردن الثابت تجاهها، وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرق اللقاء إلى الأزمات التي تشهدها المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها.
من جهة أخرى أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، عمق العلاقات التي تربط الأردن بالكويت، وتميزها في المجالات كافة، والحرص على الارتقاء بها إلى مجالات وفضاءات أرحب.
الخصاونة قال لدى استقباله في مكتبه برئاسة الوزراء الاثنين، وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر الصباح والوفد المرافق، وبحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، والسفير الكويتي في الأردن عزيز الديحاني، أن “العلاقات الأردنية الكويتية تعد نموذجا للعلاقات بين الدول بفضل الرعاية والاهتمام الذي تحظى به من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح”.
ولفت الخصاونة إلى أن “التحديات التي تواجه الأمة العربية تتطلب تضافر الجهود المشتركة لتعظيم مساحات العمل العربي المشترك، وإعادة بناء منظومة العلاقات العربية”.
وأشاد، في هذا الصدد، بـ “مواقف الكويت الداعمة لمسيرة العمل العربي المشترك، وسعيها لتعظيم القواسم المشتركة التي تجمع الأمة في منعطفات صعبة مرت بها”.
وأشاد الخصاونة، بالتعاون التنموي القائم بين الأردن والكويت، والحرص على استقطاب المزيد من الاستثمارات الكويتية، وتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين الكويتيين، لافتا بهذا الصدد إلى أن جائحة كورونا ورغم تداعياتها على مختلف القطاعات، إلا أنها شكلت فرصا لقطاعات واعدة يمكن للبلدين الاستثمار فيها.
من جهته، أكد وزير الخارجية الكويتي الحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين، معربا عن شكر وتقدير الكويت قيادة وحكومة وشعبا لجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله على مشاركتهما شخصيا في تقديم العزاء برحيل أمير الكويت السابق سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأكد وزير الخارجية الكويتي، الحرص على إدامة التعاون المشترك والتشاور بين البلدين تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأعرب عن تقديره لوقوف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جانب الكويت مع بداية جائحة كورونا من خلال إرسال مساعدات ومعدات دوائية.
ولفت النظر إلى أن التداعيات التي تفرضها جائحة كورونا، تستوجب الاستدامة في إيجاد معالجات لتداعياتها على القطاعات الاقتصادية ومختلف القطاعات الأخرى، مشيرا إلى رغبة الكويت بتعزيز استثماراتها في الأردن، مؤكدا أن الأردن دولة قانون ومؤسسات، وهناك ضمانات للاستثمار الأجنبي في الأردن، ونحن ماضون في هذا التوجه.
وأكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي أهمية اللجنة المشتركة بين الأردن والكويت التي يترأسها وزيرا خارجية البلدين في تأطير العلاقات الأخوية والتعاون في المجالات كافة.