الاتحاد الدولي للنقل الجوي يُخفّض توقعاته: انخفاض أعداد المسافرين في الشرق الأوسط إلى 45 مليون العام الحالي
النشرة الدولية –
خفّض الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، توقعاته التي أعلنها سابقاً حول حركة الطيران في منطقة الشرق الأوسط لعام 2020، والتي تعكس تعافياً أبطأ من ما كان متوقع سابقا، حيث يتوقع أن تنخفض معدلات الحركة الجوية للمسافرين على مدار العام الحالي كاملاً من وإلى وضمن منطقة الشرق الأوسط لتصل إلى 30% من المستويات المسجلة في العام 2019، وبانخفاض عن نسبة 45% التي جرى توقعها في شهر تموز/ يوليو الماضي.
وتوقع الاتحاد في تقريره، أن يصل عدد المسافرين في المنطقة إلى 45 مليون مسافر في العام 2020 بالمقارنة مع 155 مليون مسافر في العام 2019، إضافة إلى ارتفاع الطلب في العام 2021 بحسب التوقعات إلى 45% من المستويات المسجلة في العام 2019 لتصل إلى 90 مليون مسافر من وإلى وضمن منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير أن “المنطقة لن تعود إلى المستويات التي سجلتها في العام 2019 حتى نهاية عام 2024”.
وشهدت المنطقة تحسناً طفيفاً بالمقارنة مع أقل مستويات سجلتها خلال شهر أبريل الماضي، وذلك بعد أن فتحت بعض الدول حدودها مجدداً، إلا أن السفر الدولي ما زال مقيداً نظراً لإجراءات الدول المشددة لمواجهة استمرار تفشي فيروس كورونا في بعض من الأسواق الرئيسية، وبحسب سجل الحجوزات المستقبلية للسفر الجوي، ستكون معدلات التحسن أبطأ بكثير من تلك التي تم توقعها مسبقاً.
وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي في إقليم إفريقيا والشرق الأوسط، محمد علي البكري “على عكس التوقعات السابقة، تعتبر عودة الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط بطيئة نوعاً ما، مما يؤدي الى استمرار تكبد القطاع خسائر مالية فائقة، حيث كانت التوقعات السابقة تشير الى انخفاض معدلات المسافرين إلى 45% بالمقارنة مع 2019، إلا أن استمرار تفشي الفيروس في بعض الأسواق الرئيسية ومواصلة فرض القيود على السفر وإجراءات الحجر الصحي، تشير إلى أن المنطقة ستسجل فقط ثلث مستوى الحركة الجوية مما كان عليه في العام السابق”.
وأضاف البكري: “أن بطء تعافي قطاع الطيران المدني يستدعي الدول إلى ضرورة اتباع نموذج موّحد لإجراء فحوصات فيروس كورونا السريعة لعودة السفر الجوي مجدداً إلى جانب الحد من الدمار الاقتصادي الناجم عن عدم قدرة الناس على السفر”.