خبير بريطاني: فيروس كورونا المستجد سيصبح مثل الإنفلونزا الموسمية واللقاحات الجارية لن تقضي على الفيروس نهائيا

حذر كبير المستشارين العلميين في المملكة المتحدة، باتريك فالانس، من أن “فيروس كورونا المستجد سيصبح مثل الكثير من الأمراض المستوطنة مثل الإنفلونزا الموسمي، وأن اللقاحات الجارية والتي شارف بعضها على المراحل السريرية لن تقضي على الفيروس”.

وقال: “إن فكرة القضاء على كوفيد ليست صحيحة، لأنه سيعود حتما”، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك سوى مرض بشري واحد “تم القضاء عليه حقًا” بفضل لقاح عالي الفعالية وهو الجدري.

فالانس قال أيضا: إنه “يعتقد أنه من غير المحتمل أن ينتهي بنا المطاف بلقاح معقم حقًا، أي لقاح يوقف العدوى تمامًا، إذ “من المحتمل أن ينتشر هذا المرض ويتوطن، وهذا أفضل تقييم لي”.

جاء تصريح فالانس بمناسبة بلاغ قدمه للجنة استراتيجية الأمن القومي في لندن أمس الاثنين.

ويرى هذا المختص أن التطعيم من شأنه أن يقلل من فرصة الإصابة بالعدوى وشدة المرض فقط، لأن الفيروس سيبدأ هذا في الظهور مثل الإنفلونزا السنوية “قد يكون هذا هو الاتجاه الذي ننتهي إليه” يقول الرجل في تصريح له تداولته وسائل إعلام بريطانية.

وتضافرت جهود شركات التكنولوجيا الحيوية والهيئات الأكاديمية في جميع أنحاء العالم لمحاولة إنشاء لقاح ضد فيروس كورونا بسرعة فائقة نظرًا لشراسته.

ويوم أمس الاثنين، تم إحصاء 40 مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، كما تسبب الفيروس في وفاة 1.1 مليون شخص، وفقًا لبيانات من جامعة جونز هوبكنز الأميركية.

وتاريخيا، تطلب إنتاج أي لقاح من الصفر 10 سنوات في المتوسط ، كما قال فالانس، ولم يستغرق أسرع لقاح أقل من خمس سنوات.

فالانس يرى أننا الآن في وضع استثنائي حيث يوجد ما لا يقل عن ثمانية لقاحات في دراسات سريرية كبيرة جدًا حول العالم، وبالتالي سنعرف خلال الأشهر القليلة المقبلة ما إذا كان لدينا أي لقاحات تحمي حقًا وإلى متى تحمينا.

وأضاف أن “عددًا من اللقاحات خلقت استجابة مناعية واستجابة للأجسام المضادة، لكن التجارب السريرية للمرحلة الثالثة فقط هي التي ستثبت ما إذا كانت “تحمي فعليًا من إصابة الناس بالعدوى”.

وخلص فالانس إلى أنه “لا يعتقد أنه سيكون هناك أي لقاح متاح للاستخدام على نطاق واسع في المجتمع حتى الربيع على الأقل”.

تعليق فالانس أعاد تأكيد معلومات نقلها موقع “ذا نيكست ويب” مؤخرا، رجح تحول عدوى كوفيد-19 من جائحة إلى مرض متوطن، وهو ما يعني انتشار العدوى “عند مستوى ثابت في أماكن معينة وفي جميع الأوقات، وربما بمعدل منخفض نسبيا، ويمكن التنبؤ بها في بعض الأحيان”.

و”المرض المتوطن” يحدث عندما يكون هناك سيطرة على المرض في الأماكن الأخرى أو لأن الظروف اللازمة لانتقال العدوى لا تحدث إلا في أماكن محددة، كما هو الحال بالنسبة للملاريا والعديد من الأمراض الأخرى التي ينقلها البعوض.

ومن الناحية النظرية، تصبح العدوى متوطنة إذا قام كل فرد مصاب في المتوسط بنقلها إلى شخص آخر. وبالمقارنة بالجائحة أو الوباء، يحدث الانتشار لأكثر من شخص.

وتعني الجائحة ظهور المرض المعدي في العديد من دول العالم، ما يسبب أزمة عالمية ورغبة ملحة في احتوائه.

أما الوباء فهو ظهور المرض في منطقة جغرافية محددة أو دولة وانتشاره بسرعة بين الأفراد.

وتتباين معدلات انتقال المرض المتوطن وقد تظهر بشكل منخفض في أوقات معينة، وتزيد في الانتشار في أوقات أخرى، وقد يعتمد انتشار المرض على مدى اتصال الناس ببعضهم البعض، أو مدى تعرضهم للمرض، أو الكائنات الحية الأخرى التي تنشره مثل الحشرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button