عهد الحزم* د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
تبدأ سطورنا مقالتنا بأسمى التبريكات للكويت وشعبها وكل مقيم على أرضها على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، مقاليد الحكم ليكون أميرا وقائدا للكويت وشعبها.. وتستمر سطور مقالتنا بالتهنئة والمباركة والمبايعة لسمو الشيخ مشعل الأحمد وليا لعهد الحزم.. ونسأل الله أن يحفظ سموهما للكويت ويسدد خطاهما في كل ما هو صالح لأرض الكويت وشعبها.
عهد الحزم.. أكثر من مرة طرقت باب صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، عندما كان سموه وليا للعهد.. ووجدت ديوان سموه دارا لا تغلق أبوابها لكل من أراد المساعدة.. وكان الاستقبال بالود والابتسامة هو ديدن سموه مع كل من يتوجه إليه بالسؤال.. كما عهدناه سيفا قاطعا للحق مع كل من لجأ إليه بمظلمة.. وعرف سموه بنصرة الحق لكل عاشق لأرض الكويت… هذا ما حدث لي في كل مرة طرقت باب سموه.. جعله الله عونا على الدوم لأهل الكويت.
عهد الحزم.. وولي عهده.. سمو الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، عاشق للكويت وعاشق لأهل الكويت، داعم لكل كويتي يعشق هذه الأرض، سند لكل صاحب فكر، وداعم لكل من أراد التطوير من أجل الكويت.. هذا ما لمسته عندما تشرفت بمقابلة سموه أثناء توليه منصب نائب رئيس الحرس الوطني.. كان اللقاء مع سموه من أجل تقديم فكرة لإنشاء مركز معلومات يتضمن السيرة الذاتية لجميع القادة والضباط والأفراد الأحياء والأموات والشهداء أيضا.. يقوم ذلك المركز بجمع المعلومات ووضعها للعرض لكل من أراد الاطلاع عليها، أما بالنسبة للمعلومات السرية فيتم عمل جزء خاص لها في النظام لا يستطيع أحد الاطلاع عليه إلا برقم سري لدى الجهة المعنية.. بجانب السير الذاتية وتاريخ الوزارات العسكرية وهيئاتها وأيضا جميع الدوائر والمراكز التابعة لها، على أن يكون هذا النظام باللغات الثلاث العربية والانجليزية والفرنسية.
وكان الهدف من تلك الفكرة ما يلي:
– توثيق الجانب العسكري الكويتي ليس فقط على نطاق الدولة بل للعالم.
– توثيق المعلومات بالطريقة الصحيحة وإعطاؤها صفة المصداقية للباحث والقارئ.
– أن يصبح المركز مرجعا دوليا لكل من أراد المرجعية والبحث الدقيق.
أعجب سمو الشيخ مشعل الأحمد بالفكرة وأثنى عليها وبارك بالتوقيع عليها من خلال تشكيل لجنة لتفعيل هذا الاقتراح ووضع تصور لآلية تنفيذه.. لم تكن فقط الفكرة! ولكن! من حواره وحديثه ونظرة الأمل في أبناء الكويت… تعلمت الكثير من تلك الدقائق القليلة التي جلست خلالها مع سموه.
٭ مسك الختام: حفظكم الله للكويت.. وحفظ الكويت لكم.