المضحك المبكي …..(لبنان سويسرا الشرق)* الإعلامية اماني نشابة

النشرة الدولية –

 

اكثر ما يستحوذ على تفكيرنا اليوم هو القضايا الإقتصادية، على المستويين الشخصي والعام معاً.

نفكر في الأموال وفي المقابل نرغب في الحصول على المزيد .

نفكر في العمل وفي المقابل نرغب في تقليل ساعاته.

تناقضات نعيشها في حياتنا اليومية ،وهنا يولد الفكر الإقتصادي.

اول سؤال يطرحه الإنسان على نفسه ،هل يا ترى الاقتصاد هو في خدمة السياسة أو العكس صحيح؟

هذا التساؤل يدعونا الى تسليط الضوء على العوامل المؤدية الى تفاقم الأزمة الاقتصادية العامة في لبنان بما فيها أزمة الدَين العام ،وذلك من منطلق اقتصادي ومن منهجية علم الاقتصاد السياسي الذي يبحث في الانتاج والتوزيع وإعادة التوزيع على صعيد الوطن بأكمله.

للأسف سقط لبنان، في بئر السياسيين الذي يتحملون وحدهم فقط إدارة شؤون البلاد.

أصبحت مقاليد البلاد في أيدي بعض الزعامات السياسية اللبنانية الكبيرة الذين يدارون من الخارج كالدمى، أغرقوا لبنان في أزمات متتالية لا علاقة له بها، وجعلوه معزولاً بسبب مواقف وقرارات سياسية رديئة، فضربوا اقتصاده ضربات قاتلة مميته

لقد قامر بسياسة لبنان، المتنفذون في مؤسسة الحكم والمتحالفون بمصير هذا البلد قامروا به ورهنوا الشعب وتركوه في معاناته القاسية، فلم يكن امامه من مجال سوى ممارسة حقه الطبيعي في الاحتجاج ضد الذين باعوه لأجل مكاسبهم الذاتية اللعينة.

من المضحك المبكي ان البعض يصفهم بالأوروبيين لكثرة تقربهم من الغرب الإستعماري، وهم يطلقون الشعار الدائم على لبنان بأنه (سويسرا الشرق) فعلاً انه امر مضحك مبكي .

وهنا لا بد ان نقبل بقانون يوهمنا بالشفافيةو للمواطن الحق بالإطلاع على طريقة صرف كل قرش ومراقبةالعمل وكل القرارات التي تتخذها السلطة تلقائياً من دون تعقيدات القانون السابق، التي تستثني معلومات وتعقّد طريقة العمل والاطلاع، هكذا تساهم الشفافية في السيطرة على صفقات المشاريع وعلى الهدر والنهب او حتى على القرارات الخاطئة، في ما يتعلق بالتخطيط أو بسوء تنفيذ المشاريع من قبل بعض المتعهدين وما أكثرهم.

ومما يزيد الطين بلة أن السيولة النقدية الفائضة حاليا قد تكون مصحوبة بتكاليف السيولة النقدية في البنوك وسيتم توجيهها نحو المُضاربة الماليةواستخدامات محدودة فقط. وهنا لابد من اتباع آلية جادة و مناسبة و متدرجة في القرارات التي تتعلق بشكل مباشر بمعيشة المواطن مثل إلغاء الدعم او زيادة الضرائب، كما انه لابد من جدولة لآلية الميزانيات الحكومية وسُبل الانفاق بما يحقق التوازن التدريجي.

 

اللهم أعن الشعب اللبناني المغلوب على أمره. ونجنا من الماكرين الذين سرقوا لقمة عيشنا ومستقبل اولادنا.

نقلاً عن موقع “تريبولي نيوز” الإخباري اللبناني

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى