حملة “أنا أيضاً” تصل إيران… نساء يكسرن حاجز الصمت بوجه فنان ارتكب جرائم اغتصاب وتحرش
النشرة الدولية –
بعد مرور أكثر من 3 سنوات على إنطلاق حملة “أنا أيضاً Me too”، بدأت الحركة المناهضة للعنف ضد النساء التأثير على المجتمع الإيراني، الذي يحظر فيه الحديث عن الجنس خارج نطاق الزواج، بعدما طالت أستاذ علم اجتماع، والفنان أيدين أغداشلو، الذي ارتكب جرائم اغتصاب وتحرش عدّة بحق طالباته.
الفنان يبلغ من العمر 80 عاماً، وله تأثير كبير على مجال الفن الإيراني، لاسيما أنها على علاقة وطيدة بالطبقة الحاكمة، ومارس هذا السلوك الجنسي على مدى 30 عاماً، قبل أن يبدأ فضح أمره على يد طالبات رفعن الصوت عالياً، وأبلغن عنه، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
من جهته، نفى أغداشلو التهم المنسوبة إليه مراراً، قائلاً “أنا لست رجلًا مثاليًا، وأعتذر بشدة إذا كان سلوكي مزعجاً”.
في المقابل، طرد اتحاد علم الاجتماع الإيراني الأستاذ المتهم بجرائم عنف ضد النساء، ما يشكّل “نقطة تحول في الاعتداء الجنسي، أكبر المحرمات على النساء في إيران”، بحسب ديدبان عازار، عضو مؤسس في الاتحاد.
وأوضح أنّ “الاتحاد تلقى شكاوى عدة بحق أغداشلو، وغالبيتها من الطلابات اللواتي تركن فصلوهن الدراسية في حالة بكاء وذعر”، مشدداً على أنّ “الإنكار ليس له قيمة”.
بدورها، أوضحت مريم (49 عاماً)، وهي مصورة فنية، في حديث للصحيفة الأميركية، أنّها التقت بالفنان الإيراني عام 2010، وأصر على مشاهدتها لوحاته الفنية لنساء عاريات، ومن ثم قام بتقبيلها وتمزيق ملابسها بالقوة.
وأضافت أنها استقالت من وظيفتها، وبناء على نصيحة والدتها ولم تعلن عن اللقاء أو تتصل بالشرطة.
وقال المحامي الإيراني والناشط الحقوقي المقيم في لندن، شادي صدر، للصحيفة، إنّ” المرأة الضحية تتحول بسرعة إلى مجرمة في حال عدم ثبوتها واقعة الاغتصاب”، بنظر المجتمع.
وكشفت ليلى رحيمي، محامية من طهران، أنّ “أعداد النساء اللواتي تسأل حول كيفية التقدم بشكاوى ضد المتحرشين إلى ارتفاع”.