د. القرعان: إمرأة طامحة عابرة للحدود تطمح لمزيد من الإنجازات التي تسبق عمرها لتكون من أنجح النساء الرائدات
النشرة الدولية –
بدأت الكاتبة الأردنية القرعان الكتابة منذ نعومة أظفارها القرعان إمرأة قيادية ما زالت في مقتبل العمر تبحر في عالم السياسة الداخلية والخارجية والشؤون القانونية والبرلمانية، كاتبة ومؤلفة من الطراز الأول تكتب في شتى المواضيع السياسية والقانونية والبرلمانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقضايا المرأة والطفل.
لها أول إصدار في الأردن وربما في الوطن العربي والذي يحمل عنوان “بانتظار الإصابة الأخيرة كورونا بين الواقع والخيال”.
د. القرعان، تجيد التحدث والكتابة باللغة الإنجليزية، وتطمح إلى تعلم اللغة الفرنسية إلى جانب الايطالية.
النشرة الدولية كان لها هذا الحوار مع الدكتورة الكاتبة، دانييلا القرعان:
من هي الكتابة دانييلا القرعان؟
دانييلا القرعان إمرأة قيادية ما زالت في مقتبل العمر تبحر في عالم السياسة الداخلية والخارجية والشؤون القانونية والبرلمانية، كاتبة ومؤلفة من الطراز الأول تكتب في شتى المواضيع السياسية والقانونية والبرلمانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقضايا المرأة والطفل وكل ما يتعلق بهما، أصغر باحثة في الشؤون السياسية والقانونية في المملكة الأردنية الهاشمية، إمرأة طامحة عابرة للحدود تطمح لمزيد من الإنجازات التي تسبق عمرها لتكون من أنجح النساء الرائدات الأردنيات المبدعات والملهمات في عملها ولتكون فخرًا لغيرها في طريق الإبداع غير المحدود، ولأنها شخصية تهوى التميز والتفرد أفردت لنفسها مجالات واسعة وحقول متنوعة من العلم والثقافة تدور في الأفق السياسي والقانوني والأدبي والثقافي وتبعاته، وتطمح أن تصنع لنفسها جسرًا من المجد وخليط ما بين الجمال والقوة والإبداع، تطمح، د. دانييلا، لإن تصل لبحر العالمية في مجال السياسة الدولية القوية والتي تعبر عن الرأي الأصوب والذي يرضي جميع الأطراف دون التحيز لأحد أو تبني أحد،فهي حرة في قراراتها ومواقفها التي ترى من وجهة نظرها أنها صائبة..إمرأة تمكّن نفسها لتكون أيقونة الشرط الأوسط في كافة أرجاء المعمورة بالإبداع والتميز والتفرد في أصعب المجالات وأكثرها حدة ألا وهي السياسة.
متى بدأت الكاتبة القرعان الكتابة؟
بدأت الكاتبة الأردنية القرعان الكتابة منذ نعومة أظفارها عندما كانت طالبة في المدرسة وكانت تأخذ أعلى العلامات لتميزها الدراسي والتعبيري والكتابي ولم يسبقها لذلك أحد،وكل مرحلة دراسية تعبرها كانت موهبة الكتابة لديها تكبر شيئًا فشيئًا إلى أن إجتازت مرحلة الثانوية العامة “التوجيهي” وحصلت على المركز الأول في الدراسة لتفوقها الدراسي وبدأت على إثر ذلك الاهتمام أكثر بموضوع الكتابة إلى جانب دراستها القانون في الجامعة الأردنية، وما ساعدها أكثر على صقل شخصيتها الكتابية وعالم التأليف هو القانون؛لأن القانون هو لغة بحد ذاته ويعتمد كثيرًا على صياغة بعض العبارات القانونية بدلالة لغوية نحوية وكتابية،كتبت في كل المواضيع والقضايا الساخنة سواء كانت على الصعيد الوطني أو الصعيد الإقليمي،لكن ميولها كان يتجه أكثر إلى عالم السياسة وخصوصًا السياسة الدولية،كتبت بالعديد من القضايا السياسية والقانونية والبرلمانية وجعل منها ذلك إمرأة قيادية قادرة على إدارة المشهد السياسي بكل حنكة واقتدار.
للدكتورة، دانييلا القرعان، أول إصدار في الأردن وربما في الوطن العربي والذي يحمل عنوان “بانتظار الإصابة الأخيرة كورونا بين الواقع والخيال” كيف تبلورت فكرة تأليف مثل هذا الإصدار؟
أولًا الحمد لله تم إصدار الطبعة الأولى من كتابي “بانتظار الإصابة الأخيرة كورونا بين الواقع والخيال” والذي يعد الكتاب والمؤلف الأول على مستوى الأردن يتناول جائحة كورونا منذ لحظة إعلان قانون الدفاع الأردني بتاريخ 2020/3/17 وتم العمل على تنفيذه ب 2020/3/18، حيث تناولت في هذا الإصدار الجديد جميع الأحداث والإجراءات التي حدثت في الأردن منذ لحظة إعلان قانون الدفاع وإلى انتهاء الموجة الأولى التي أثبتت الحكومة الأردنية قدرتها على محاكاة هذا الوباء وصولًا إلى مرحلة التأقلم معه..وتركت دخول الموجة الثانية وما رافقها من انتشار مجتمعي للأسف وارتفاع مخيف في أعداد الإصابات نتيجة بعض الهفوات الحكومية وقلة الوعي لدى بعض المواطنين للطبعة الثانية من هذا الكتاب.
كيف تبلورت فكرة تأليف مثل هذا الإصدار؟
تبلورت الفكرة لدي من خلال “خطورة هذه الجائحة” وآثارها الصحية والاقتصادية بالدرجة الأولى على الأردن والشعب الأردني،وبالرغم من أننا شهدنا في السنوات الماضية أوبئة فتاكة أثرت على الحياة البشرية في العالم،لكن هذه الجائحة وتداعياتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية كانت الأقوى. فكان لا بدَّ من وجود مرجع إصدار يوثق جميع تداعيات هذا الوباء الخطير ليس فقط على الأردن وإنما على العالم أجمع بشكل تسلسلي.ومن المعروف أن الأردن بإمكانياته المحدودة وبنيته التحتية غير المؤهلة لم يعتاد على هكذا جائحة وإعلان الحظر والإغلاقات وفرض حظر التجول..فالفكرة بدأت لدي لخطورة تداعيات هذا الوباء على بلدي الأردن،وسبب آخر هو الاستفادة من بعض الهفوات الحكومية لألى تقع بها مرة أخرى..
هل يتعارض عملك في الجامعة مع نشاطاتك الأدبية والثقافية؟
أولًا الحمد لله لدي قدرة منذ نعومة أظفاري على العمل المتواصل والمستمر وكذلك العمل لأكثر من جانب في آن واحد،وهذه القدرة حصلت عليها بالمثابرة والإصرار والأمل بأنني سأكون شيئًا مهمًا في المستقبل وأخدم بلدي وأبناء بلدي في حدود استطاعتي..
عملي في الجامعة كأستاذة جامعية في جامعة جدارا الأردنية قبل انتشار جائحة كورونا تحديدًا كان في ميدان الجامعة وكنت سعيدة جدًا بتواجدي إلى جانب زملائي وطلابي وكنت اعمل أكثر من نشاط في آن واحد، فتنظيم الوقت والسرعة مع الاتقان على إنجازه يساعد المرء على تحقيق المزيد من الإنجازات، فلم تكن لدي اي مشكلة في هذا الخصوص… لكن بعد انتشار وباء كورونا وأدى إلى تعطيل الحياة في البلاد في بادئ الأمر وخصوصًا المنظومة التعليمية بشقيها التربية والتعليم والتعليم العالي، أصبح التعليم يدار “عن بعد” فبدأت المحاضرات تُعطى للطلاب في مختلف الجامعات والتخصصات “عن بعد التعليم الإلكتروني” وهذا سبب اعتبره إيجابي بالنسبة لي لإنجاز المزيد من الإنجازات في أوقات زمنية قصيرة،فأصبح الحضور الذهني والفكري لإعطاء المحاضرات أكثر منه حضور جسدي،،وكما هو معلوم أن أغلب النشاطات الثقافية والأدبية وما أقصده هنا عالم التأليف والكتابة يحتاج إلى حضور ذهني فكري إبداعي أكثر منه جسدي،،فلم أجد ما يتعارض مع عملي في الجامعة مع نشاطاتي الأدبية والثقافية.
كيف ساهمت سنوات النشأة الأولى مع تشكيل وعيك الثقافي وذائقتك الإبداعية؟
سبق وأن تحدثت في إجابة لي على السؤال السابق حول متى بدأت بالكتابة؟ وكانت إجابتي تجنبًا للتكرار ساهمت النشأة الأولى لي منذ نعومة أظفاري وشغفي وقدرتي الكتابية وابداعي المدرسي والإبداع الكتابي في التأليف على تشكيل الوعي الثقافي والذائقة الإبداعية لدي،فلم تكن وليدة اللحظة أو محض الصدفة وإنما كانت منذ النشأة الأولى لي منذ نعومة أظفاري، بحكم وجودي الحمد لله في إطار أسرة عريقة تهتم بالعلم الثقافة سواء في حدود أسرتي بالدرجة الأولى أو أسرتي من جهة والدي ووالدتي فنحن جميعنا نمتلك ثقافة وموسوعة كبيرة من العلم فلدينا الوزير والنائب والأطباء وقادة الجيش وأساتذة الجامعات والمهندسين والطيارين في عائلتي، فكل ذلك جعل من نشأتي الأولى الأثر الأكبر في صقل شخصيتي السياسية والقانونية والثقافية والذائقة الإبداعية ..الحمد لله.
هل لكِ أن تصفي طقوس الكتابة لديكِ؟
نعم للكتابة طقوس لا يعلم بها إلا من عاشر القدرة الإبداعية الكتابية،فهي تأخذني إلى عالم لا يشبه هذا العالم الحقيقي الذي نعيشه، حيث بات هذا العالم لصعوبة الحياة به مكان غير ملائم لتحقيق الإنجازات للأسف، فالكتابة تسرقني من أحضان هذا العالم إلى عالم آخر حيث الهدوء والسكينة والإبداع والإبحار في سفن المعرفة والغوص إلى أعماق المجهول إلى أن ترسى بي إلى شواطئ الأمان الكتابي،فعند هذا الشاطئ أجلس بتواجدي الفكري والذهني وأبدأ بالكتابة وممارسة طقوسي الخاصة حيث الهدوء التام وقلم الرصاص والورقة البيضاء وفنجان قهوتي السادة وحبة الشوكلاتة واستمع أحيانًا إلى بعض معزوفات بيتهوفن الرائعة،هذا إذا كانت الكتابة تخص الجوانب الروحانية والثقافية والفكرية والأدب، لكن إذا بدأت اكتب بالسياسة فكل ما ذكر لا يكون متوافر فقط أنا والقلم والورقة وعقد حاجبي.
من يدعم ويؤازر الكاتبة دانييلا؟
اولًا فضل الله علي وأنه جل جلاله أنعم علي ببعض المواهب المميزة والقدرة الاستثنائية على العمل الدؤوب، أعتبر هذه النعمة الربانية هي الداعم الأول لي وأحمد الله عليها، ثانيًا وجود الأسرة اللبنة الأساسية والحقيقية الداعمة لي وخصوصًا في أصعب الظروف والوقوف إلى جانبي وتذكيري دائمًا بحلم الطفولة إنكِ ستصبحين الأهم يومًا ما عند شعوري بالتعب والإرهاق أعتبر ذلك دعم حقيقي لي من جانب أسرتي،فهي لم تتوانى للحظة عن تقديم الدعم المعنوي والمادي والوجود الأسري والجو العائلي لي،ثالثًا أعتبر طموحي وذائقتي الكتابية وتميزي الذي تم ملاحظته من قبلكم هو دعم لي أيضا حيث أمتلك الإصرار والعزيمة والأمل والأهم الأيمان القوي بالله أنه دائمًا معي وإن عصيته دون قصد مني، رابعًا أعتبر كل شخص محب الخير للآخرين وداعم لي على وجه التحديد ويقدم لي النصح والإرشاد والتوجيه لمصلحتي حتى وإن كانت آرائنا غير متوافقة فأنا احترم وجهة النظر المخالفة لي،كل شخص يرى فيني ما لا يراه غيره من الصعود إلى العلياء يومًا ما ومن يزرع الحب والطاقة الإيجابية لحظة يأسي وتعبي وارهاقي ويمسك بيدي لأبقى قوية متماسمة في وجه من يتمنى أن يراني ضعيفة،،فحب التحدي والمنافسة لوجودي في الطليعة دائمًا يجعلني في حلبة مصارعة قوية لإثبات أنه انا موجودة رغم الظروف..
هل من مكان لوطنك فيما تكتبين؟
اولًا الحمد لله أعيش في بلد أعتبره من خيرة البلدان العربية والعالمية حيث الأمان والأمن بوجود قائد وربان هذه السفينة العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه تحت ظل الراية الهاشمية المعظمة، فجلالته دائمًا سبّاق لدعم المواهب والإبداعات الشبابية أينما حلت وارتحلت،فهذا الاهتمام الملكي للمبدعين يمنحنا فرصة واسعة للحديث عن أهم القضايا الساخنة والحوارات القوية التي تهم الأردن والساحة الإقليمية بإيجابياتها وسلبياتها شريطة أن لا تتجاوز الحدود التي من الممكن أن تعرض أمن بلدنا وعلاقاته مع دول الجوار للتوتر، وطني الأردن هو الأم الحاضنة لجميع الإنجازات الوطنية على اختلاف أشكالها، يمنحنا الجو الدافئ للإبداع والابتكار،،بالنسبة لي اكتب ما يمليه علي ضميري كون تم إطلاق لقب لي ألا وهو صوت الحق،أتحدث بالحق دون الانحياز لأي جهة كانت، أتحدث بالإيجابيات إن استدعى الأمر ،وكذلك بالسلبيات ان استدعى أيضًا،وانتقد نقدًا بناءًا بعيدًا عن التجريح والإهانة وعدم فرض آرائي على البقية فكل منا يمتلك وجهة نظر قد تكون متشابهة أو مختلفة.. فحن في بلد الديمقراطية لكن ليست بالمعنى الشامل لها لكن سأسميها الديمقراطية المعتدلة ما دامت تسمح لنا بالتعبير عن آرائنا وانتقاد بعض التصرفات والأعمال في حدود الممكن.
كيف تصف الكاتبة د.دانييلا المبدعين والأدباء الأردنيين ومستوى النشاطات الثقافية في الأردن مقارنة بالدول العربية الأخرى؟
أولًا لصغر عمري الحقيقي وعمر العمل الذي أشق طريقي به مقارنة بالأدباء والمفكرين والمثقفين والكتاب أرى أن شهادتي ستكون مجروحة بهم؛ لأنهم الأعلى مني عمرًا وثقافةً وخبرةً،واعتبر نفسي ابنة الكتاب الأردنيين جميعًا، لكن من خلال تجربتي المتواضعة أمام إنجازاتهم، أرى أن الكاتب الأردني قد أثبت وجوده وقدرته على المنافسة والمقارنة مع بقية الكتاب العرب،لا أريد أن أذكر أسماء خوفًا من نسيان البعض لكن لدينا في الأردن كوكبة من المفكرين والكتاب على مستوى عالٍ من امتلاك النشاطات الثقافية والتي تؤهلهم للمنافسة بقوة مع بقية المفكرين العرب،،ويرجع ذلك كله لما يتميز به الأردن حاضن الإبداع أينما كان وما يتميز به من الأمن والأمان والسلام واهتمامه بالكتاب الأردنيين وتوفير كل ما يحتاجونه،،لذلك أرى أن الكاتب الأردني قد وصل لمرحلة تعتبر مرحلة مطمئنة مع توفير القليل من الدعم له للاستمرار والعطاء مقارنة مع بقية المفكرين والمثقفين والكتاب العرب.
السؤال العاشر: هل أنتِ مع أن الكاتب أو الشاعر مكرم خارج بلده أكثر من بلده نفسها؟
هذا الموضوع لا أحبذ الخوض به كثيرًا لكن أرى أن هذا الموضوع بالذات يعتمد على الفرص الحقيقية الممنوحة للكاتب او الشاعر سواء في بلده أو بلد آخر وكذلك توافر الدعم المادي والمعنوي له وكذلك الحظ يلعب دورًا كبيرًا، تجده مثلًا مُكرم في بلده وعندما يغادر موطنه يحصل على الكثير من التكريمات خارج بلده الحقيقي،يعتمد على السياسة والنهج الذي تتبعه كل دولة مع الكتاب والشعراء من حيث طرح المسابقات ومنح الجوائز والتكريمات التقديرية،تعتمد على وجود بعض المشاريع الداعمه لهم سواء في بلده أو البلد الآخر.. فهي في النهاية تعتمد على ما تمنحه كل دولة من فرص حقيقية لهم…
هل فكرتِ في الكتابة بغير العربية للتواصل مع قارئ من ثقافة مغايرة؟
أولًا اشكرك على طرح هذا السؤال الرائع، لغة الكتابة لا تعترف بلغة واحدة، فالكتابة سمة روحية خفيفة الظل تستقر وتجوب شتى بقاع الأرض،وتندمج مع كافة اللغات والثقافات والعادات والتقاليد المختلفة، فالكتابة ليست حكرًا على لغة معينة دون أخرى..نعم اكتب بالعربية وهي اللغة الأساسية بالنسبة لي “لغة الضاد” “ولغة القرآن الكريم” واكتب باللغة الإنجليزية ايضًا واطمح الآن إلى تعلم اللغة الفرنسية إلى جانب الايطالية هنا لأن أسمي ينتمي إلى ايطاليا بلد الجمال،والسبب يعود إلى شغفي في تعلم هاتين اللغتين هنالك بعض الكتاب الفرنسيين والإيطاليين اتمنى يومًا ما التواصل معهم والحديث والتلمذ بمدارسهم الإبداعية،،لذلك فكرت كثيرًا وسأبدأ التنفيذ بتعلم ذلك،،فالعلم لا يعرف عمرًا، ما دام انت تتنفس الحياة إذن ما زالت تتنفس وتتعلم العلم..
هل صحيح أن بعض النقاد يجاملون ما تكتب المراة لأنها امرأة بدون تقييم لمنجزها الأدبي؟
أولًا، لا يخلو الأمر من بعض التصرفات من قبل بعض ممارسات الهواة،لكن كوني صاحبة فكر ورأي ستكون إجابتي على النحو الآتي: من خلال تجربتي الشخصية سأجيب عن هذا السؤال، يجب علينا جميعنا أن لا ننكر أنها ظاهرة وموجودة قديمًا والآن وهي ظاهرة اعتبرها صحية بحكم الفطرة الإنسانية وطبيعة الرجل الشرقي تحديدًا ليس على وجه العموم،،فالبعض للأسف ينظر للمرأة على أساس أنها هيكل خارجي جميل تمتلك مقومات جمالية أكثر من المقومات الفكرية والإبداعية فيتم النقد والتقييم على اساس ما تمتلكه من مقومات جمالية، ليس الجميع وإنما البعض لا أريد أن أتحدث عن اغلوطة التعميم،وفي المقابل الآخر هنالك من يُقيّم وينتقد المرأة بعيدًا كل البعد عن شكلها الخارجي والاهتمام بما تقدمه من فكر وإبداع وعمل ومنجزها الأدبي.
تجربتي الشخصية وجدت أن بعض النقاد كانوا يقسون علي كثيرًا في بعض الأحيان في آرائهم في العلن وينتقدون ما اكتب بكل صراحة، وأعلم أنهم يرون انني أمتلك شيئًا أبداعيًا وفكريًا ومنجزًا ادبيًا وخوفهم علي جعلهم يقسمون في ردة فعلهم في بعض الأحيان،،البعض الآخر تجنبًا لأحراجي في العلن كانوا ينتقدون ما اكتب في السر ويوجهون لي الانتقادات البناءة والهادفة بعيدًا عن أعين الناس خوفًا من إحراجي والبعض الآخر وهم بنظري قلة قليلة والحمد لله كانوا يوجهون لي التقييم والانتقاد على اساس أنا امرأة..لكن الحمد لله لم اواجه إلى الآن اي انتقاد لمنجز أدبي أو سياسي قمت به وكان التقييم بشكل كامل يرتكز على اساس أنني امرأة بل كان التقييم سواء في العلن أو السر على أساس ما امتلكه من مقومات إبداعية..
في النهاية طبائع البشر مختلفة ولا يتشابهون ابدا.. لكن لا أحبذ بتاتًا فكرة المجاملة بعيدًا عن النقد البناء والهادف تزامنًا مع الفراغ الابداعي والإنجاز الأدبي للمرأة.. يجب ان يكون الانتقاد والتقييم على الحشو الابداعي والادبي للمرأة لأنه لو كان غير ذلك سنتجه لظاهرة سلبية غير مرغوبة.
السؤال الثالث عشر: كلمة أخيرة للدكتورة دانييلا القرعان؟
أقول لها فليحفظكِ الرحمن اينما تواجدتِ، ففي حفظ الرحمن وتوفيقه تكثر الإنجازات والإبداعات، ولنكن دائمًا في ودائع الله فعند الله لا تضيع الودائع.. وأقول لها ما زلتِ في مقتبل العمر وما زال أمامكِ الكثير والكثير من الفرص الحقيقية التي تتناسب مع قدرتك الإبداعية،ومن يقول انه ختم العلم فهو جاهل، ما دمنا نتنفس إذن ما زلنا نتعلم.. واتمنى من الله أن يبعد عنها كيد النساء وظلم الرجال ومن لا يخافون الله فيها وفي علمها وابداعها،،استمري لأنكِ أصبحت ملهمة للكثير من السيدات الطموحات.. لا تتوقفي فإنتِ ما زالتِ لم تقدمي شيء قد يوصلك للعالمية التي تطمحين لها،، فأوجدي هذا الشيء الذي ينتظرك بشغف للوصول إلى مرحلة تكونين عابرة للحدود.