“قصصنا”.. خيبات اللبنانيين وآمالهم في منصة
النشرة الدولية –
موقع “المدن” الإخباري – زكي محفوض –
عندما يبصر مشروع شبابي جديد، مثل “قصصنا”، النور يزداد الفضول لتفقّد محتواه والاطلاع على ثمار عقليات فتية طالما كانت مرمى للتعيير والاتهام بالتهوّر عبر الأجيال.
عقليات فتية ساهمت في “ثورة” منذ سنة، فقمعها الأكبر سنّاً لأمراض مزمنة تفتك بعقولهم التي تتحجّر مع العمر. وبعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، حملت المكانس والرفوش، وحلّت محل دولة غائبة في جيوب فاسدين وأحزاب متنطّحة وجمعيات طمّيعة، وتطوّعت في عملية إنعاش وطن يُنازع.
وفي منصّة “قصصنا”، انخرطت عقليات مرنة ورشيقة. وهي منصة شبابية حقوقية تُحاكي هموم الشباب وأحلامهم بأصواتهم. وتنفذ المشروع جمعية “دواير” بالشراكة مع مؤسسة “الجنى” و”أكاديمية دوتشيه فيله” الألمانية.
الداخل إلى المنصة يلفته المحتوى في الشكل أولاً: كبسولات فيديو مدّة كل منها دقيقة واحدة، فلا إطالة إذاً ولا حشو. كل منها يتّجه مباشرة إلى لب الموضوع وجوهر المسألة. وهذا الإيجاز يتطلّب ممن يتوسّله طريقة لطرح مسألة معيّنة أن يبسّط فكرة المعالجة من دون أن يضيّع جوهر المشكلة. كما يدفعه إلى أن يكون كريماً في رمي ما لا لزوم له. وأما التنفيذ فيستدعي اختزال عناصره وأدواته وكثير من الابتكار.
زينب اسماعيل من الشيّاح، هي من بين “صحافيي الموبايل” الذين يغذّون منصةّ “قصصنا”. وذِكْر المنطقة ضروري لأن المشروع يطاول 5 مناطق لبنانية ومخيّمات اللاجئين فيها، ويُعنى بشؤون الشبيبة (شاباتٍ وشبّاناً) وهمومها فيها. وأحد طموحاتها أن تعمل على التخفيف من الصور النمطية لمناطقها، كما ورد في فيديوهات التعريف، فضلاً عن طرح المشاكل الخاصة ومشاكل المحيط.