كيف اقفل الباب على كآبة تشرين

النشرة الدولية –

كيف انسى تعاقب الفصول ويدك وانت تودعني دون ان تنظر الىً الوراء.

كيف انسى عيون ذلك الولد المعلقة على زجاج سيارتي فصرت لا اعرف من يدمع اكثر هو ام رذاذ المطر.

كيف اقفل الباب عليك يا تشرين وتلك الام ما زالت جالسة هناك  تداعب تراب القبر  وتعانق اسما على الرخام.

معطفي الابيض الجميل اصبح ثقيلا ثقيلا عندما ارتديه فشعور  الدفئ  اصبح ذنبا واطفال قوارب الموت يغرقون في بردهم وخوفهم وعمق الظلام.

كيف نكمل صوب تشرين اخر وثورة اخرى وما زالت ثورتنا قابعة هناك تحت قبضة الثورة لا تعرف كيف تتصرف.

كيف امضي الى شتاء اخر وكتاب اخر ومدفئة اخرى والفراغ البارد يحيط بكل الامكنة ويستوطن الكراسي والقلوب.

كلام تشريني قد يتغير مع تغير المواسم وعودة الاوراق الى حضن اشجارها.

زر الذهاب إلى الأعلى