محنا مسامحينكم!* أسرار جوهر حيات
النشرة الدولية –
يبدو لي مع آخر جلسة لمجلس الامة، في دور انعقاده الخامس السريع، أن بعض النواب الأفاضل، تعاملوا مع ناخبيهم ومع العمل التشريعي، وكأنه «عزيمة عشا» حيث خاطبوا الناخبين، بالطلب «سامحونا على القصور»، وكأننا كنا في مناسبة اجتماعية.. تتطلب المجاملات، ويريدون من الناخب ان يسامحهم اذا قصروا في حق ضيافته! لا محنا مسامحينكم!.
نعم، اقولها، ومتأكدة غيري كثير من المواطنين يقولونها لكثير من النواب، اننا لن نسامحكم، فأنتم كنتم في موقع التشريع والرقابة، واي قصور في هذين الموقعين، يعني التأثير المباشر على نمط حياتنا، أموالنا، تعليمنا، صحتنا، استثماراتنا، وجوانب كثيرة أخرى.. فكيف نسامحكم ان قصرتم؟! بل لن نسامحكم، سنحاسبكم.
السادة الأفاضل نوابنا السابقين المحترمين، نؤمن تمام الايمان بنظامنا الديموقراطي، كنتم في موقع التشريع بانتخابات نيابية نحترمها، ونحترم نتائجها، لكن مع انتهاء دور الانعقاد جاء وقت ان تكون لنا كلمة، فقد قصرتم كثيراً، سواء في التشريع، أو في المراقبة، فبرغم أن هذا المجلس كان المجلس الوحيد خلال السنوات الماضية الذي أتم مدته، ولا عذر لديه بقصر المدة، الا انه لم يخلف لنا انجازاً يذكر، فمازالت قطاعاتنا متخلفة عن ركب التنمية، فلا القطاع الصحي بصحة جيدة، ولا التعليم تطور، بل تدهور، ولا القطاع الاسكاني لبى الطموح، ومازالت شوارعنا «مكسرة»، وملفات كثيرة أخرى لا تسعنا مساحة مقال واحد لذكرها، فنعم قصرتم كثيرا، وسنحاسبكم بعدم انتخابكم مجدداً.
وهنا حديثي الى أخواتي، وإخواني الناخبين، نحن امام مسؤولية سنحاسب عليها، وصوت مؤتمنين عليه، فالمسؤولية الوطنية تحتم علينا ألا نذهب مسيرين إلى صناديق الاقتراع، تحت قيد القبيلة، أو الطائفة أو الرابط الاجتماعي، فاختياراتنا ستحدد مستقبل بلد وشعب، واليوم هناك العديد من المنصات التي تساعد في تقييم أداء النواب السابقين، وانجازاتهم، منها موقع راقب 50، فضلاً عن منصات اخرى، كـ«مضاوي» التي تسلط الضوء على المرشحات النساء، الى جانب فضاء التواصل الاجتماعي الرحب، الذي يمكن من خلاله التعرف على المرشحين، و«تكفون» حاسبوا المقصر، وفاضلوا بين المرشحين، وغيروا نهج الاختيار، واختاروا الاصلح، فمصيرنا واحد واختياراتكم تؤثر على الجميع.
ملحوظة:
لاحظت اثناء متابعتي لاجتماعات مجلس الوزراء الموقر، وكذلك مجلس الامة، استخدام علب مياه أجنبية، ولي عتب على الحكومة تحديداً.. كونوا قدوة اولاً بدعم المنتج المحلي، ثانيا بترشيد الاستهلاك.. وللحديث بقية.