باب النجار..* د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
«أهابت وزارة الداخلية بالمواطنين لضرورة الالتزام بقرارات السلطات الصحية في البلاد بمنع التجمعات سواء العامة أو الخاصة، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه من يدعو أو يشارك في أي تجمعات».. الخميس 22/10/2020.
كان هذا تصريحا من وزارة الداخلية ونشر في العديد من الصحف الكويتية، جميل أن نقرأ ونسمع على التشدد والمعاقبة لكل من لا يلتزم بقرارات السلطات الصحية الخاصة بجائحة «كوفيد ـ 19»، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: من الذي لديه السلطة بمعاقبة بعض الأفراد المنتسبين لوازرة الداخلية عندما لا يلتزمون بقرارات السلطات الصحية؟
قصة من بعض القصص التي حدثت وما زالت تحدث.. كنت في أحد الأسواق التجارية وكنت جالسة في مركبتي، وأعترف بأنني كنت واقفة بالخطأ وإذا بإحدى مركبات وزارة الداخلية (ولدي رقمها ولأي إدارة تتبع).. تقف وراء مركبتي وينزل منها شرطي لا يرتدي «الكمامة»! المضحك أنه توجه إلي وكان يتحدث بانفعال وصوت عال، دون أي اعتبار لأي شروط ولا قواعد صحية خاصة بجائحة «كوفيد ـ 19».. وأنا أنظر له بتعجب، وعندما انتهى من حديثه، قلت: أنا آسفة وبالفعل أنا مخطئة بس السؤال لحضرتك: وين الـmask؟
٭ رسالتنا لوزارة الداخلية واللجنة المختصة بتطبيق قرارات السلطات الصحية الخاصة بجائحة «كوفيد ـ 19»: المفترض أنكم قدوة وصورة عاكسة للمجتمع، ومثل ما أنتم تهيبون بالناس الالتزام نحن أيضا نهيب بكم كمجتمع أن يلتزم جميع منتسبي وزارتكم الموقرة بقرارات السلطات الصحية.. فمن المفترض أن يلتزم العاملون في وزارتكم بقرارات الصحة والالتزام بارتداء الكمامة.
قصتي ليست فردية أو شخصية، بل هناك العديد من القصص التي نراها ونسمع عنها من هذا القبيل، فعلى سبيل المثال لا الحصر: بعض المتواجدين في نقاط التفتيش لا يرتدون الكمامات، ويقومون بالتحدث مع المواطنين والمقيمين دون ارتداء الكمامات، علما أن «كورنا» تنتقل من النفس ورذاذه، فكيف تطلبون من المجتمع أن يلتزم ونحن نرى البعض منكم غير ملتزم بقرارات السلطات الصحية؟!
٭ مسك الختام: قالوها أهل مصر: «باب النجار مخلّع»! والله من وراء القصد.