سقط عمداً.. يا قناة الجزيرة* ذعار الرشيدي

النشرة الدولية –

في نشرتها الإخبارية ليوم 25 أكتوبر وتحديدا في الساعة السابعة بتوقيت الكويت، قامت قناة الجزيرة ببث تقرير عن الأزمة التي أعقبت إعادة نشر الرسوم المسيئة لمقام النبي صلى الله عليه وسلم، وجاء في بداية التقرير ذكر للدول التي استدعت السفراء الفرنسيين في بلدانهم، وذكرت كل تلك الدول واستعرضت بيانات «خارجيات» تلك الدول وأغفلت تماما ذكر استدعاء الخارجية الكويتية للسفيرة الفرنسية، كما أهملت تماما ذكر بيان الاستنكار الكويتي الرسمي للحادثة رغم أن الكويت كانت أول دولة تعلن احتجاجها واستنكارها لتلك الحادثة رسميا وشعبيا.

ذكرت الجزيرة في تقريرها الشامل القاصي والداني ونسيت بلدنا، وهذا الإهمال الإعلامي المتعمد لا يعني سوى شيء واحد لا تفسير له، ويمكن لأي إعلامي مبتدئ أن يفسره لك، وهو أن «الجزيرة» تتخذ موقفا سلبيا من الكويت، ولا أحد أن يقنعني بغير ذلك، فالأمر واضح، الكويت كانت أول دولة أعلنت رفضها واحتجاجها وأول من استدعت السفيرة لنقل الاحتجاج، ولا يعني ذلك الإهمال من تلك القناة سوى أن الجزيرة والأشقاء في قطر لديهم موقف سلبي غير معلن، ويا ليتهم يعلنونه حتى نعرف أين أخطأنا معهم، أو ما هو الخطأ الذي يدفعهم لفعل إقصائي كالذي يفعلونه معنا؟!

شخصيا أتمنى أن أكون مخطئا، رغم أنني أعتقد أنني لست كذلك، فلا دافع يجعل القائمين على قناة الجزيرة يتعمدون إقصاءنا كدولة من مثل هذه النوعية من الأخبار النوعية الحدثية المهمة وفي توقيت غريب!

حسناً، سأحسن الظن، رغم أن الإقصاء واضح وتعمد عدم ذكر ردة الفعل الكويتية الأولى حكوميا وشعبيا على المستوى الإقليمي، وهي التي كانت أولى بالذكر في نشر الجزيرة المبتورة.

عموما هي واحدة من اثنتين، إما أن هناك موقفا من الكويت تتخذه إدارة القناة لأسباب غير مفهومة، أو أن محرري النشرات الإخبارية يعملون على كيفهم.

طبعاً قبلها بأيام قام موقع «الجزيرة. نت» بتضخيم خبر اعتداء مواطن على طبيبة مصرية في قضية لا تستحق حتى خبرا صغيرا في صفحة الحوادث، وكان التضخيم متعمدا لإثارة قلق بين الكويت ومصر.

الأمر يبدو ممنهجاً وليس وليد مصادفة ولا يمكننا اعتباره تحت بند «سقط سهواً»، بل «سقط عمداً»، وكأن «الجزيرة» تعيد سيرتها السيئة الأولى معنا.

٭ توضيح الواضح: شكرا لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ) لاختيارهم مقالي المنشور يوم 25 أكتوبر الجاري وعنوانه «الجزيرة تسيء لنا من جديد» وتضمينه في نشرتهم اليومية حيث نشرته بعدها أغلب الصحف المصرية في ذات اليوم.

٭ توضيح الأوضح: لدغنا الإعلام الفاسد مرة، ولن نسمح بالمرة الثانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button