طبيب لبناني ينصح بهذه الأطعمة والخلطات الطبيعية تحاربون كورونا

النشرة الدولية –

لبنان 24 – نوال الأشقر –

يرتفع عداد كورونا بشكل دراماتيكي حاصدًا المزيد من الإصابات والوفيات، وأمام اجتياح هذا الفيروس، ووصول المستشفيات إلى قدرتها الإستيعابية القصوى، لا يسعنا سوى أن نحصّن أنفسنا بالإجراءات الوقائية من جهة، وبتقوية جهاز المناعة من جهة ثانية.

“بقدر ما تكون مناعتنا قوية بقدر ما نكون قادرين على مقاومة كورونا”، يكرر الأطباء هذه العبارة على مسمعنا، لتبدو بمثابة الدواء الوحيد المتاح أمام البشرية لمواجهة الداء المستجد. كيف نقوّي مناعتنا؟ وهل فعلًا بمقدور أطعمة ومأكولات معينة أن تعزّز جهاز المناعة وتجعله قادرًا على التصدي للوباء؟

إختصاصي التغذية الدكتور رالف عيراني قدّم من خلال”لبنان 24” بروتوكولًا غذائيًا متكاملًا، يعمل على خطيّن متوازيين، لا يقل أحدهما أهمية عن الآخر. الأول تقوية جهاز المناعة، والثاني منع هذا الجهاز من الإنقلاب على جسم المريض ومحاربته بالتواطؤ مع كورونا. في هذا السياق يشرح عيراني أنّ الخوف لا يقتصر فقط على الإصابة بكوفيد 19، بل يخشى الأطباء من حصول ما يسمى بالعاصفة المناعية cytokine storm ، بحيث يفرز جهاز المناعة موادًا مثل interleukin 6 تحدث إلتهابًا في الجسم، وفي هذه الحال يقوم جهاز المناعة بهجوم معاكس على الأنسجة والأعضاء كالرئة والمعدة والكلى وغيرها، ويحاربنا. ومن المهم جدّا الحؤول دون ذلك، خصوصًا بالنسبة للمرضى الذين يصابون بكورونا، وفي الوقت نفسه يعانون من أمراض المناعة الذاتية Autoimmune disease والذئبة أو مرض lupus أو روماتيزم أو صدفية وغيرها من الأمراض.

كيف نحمي أنفسنا؟

يجيب عيراني موضحًا أنّ “جهاز المناعة مؤلف من خلايا عديدة تحارب منها T cells، B cells، وNatural Killer cells ، Dendritic cellsوغيرها . والخلايا في عملها تنقسم إلى نوعين، نوع يفيدنا وهو الخلايا الساذجة أو naïve cells ، وآخر يضرّ بنا وهو الخلايا العجوز senescent cells. المفيدة منها والمسماة ساذجة تخلق بالنخاع العظمي وتكبرفيthymus gland أو ما يسمى بالغد~ة الزعترية، هذه الخلايا تتعرف على الفيروسات وتعرف كيف تحاربها، وتتكوّن في مرحلة النمو فقط، ولا ينتجها الجسم في أعمار متقدمة، من هنا يمكن يمكن فهم كيف أنّ كوفيد-19 يشكّل خطرًا على المسنين أكثر من صغار السن.

أمّا الخلايا العجوز فهي خلايا قديمة موجودة في جهاز المناعة، سبق لها أن تعرفت على فيروسات دخلوا إلى الجسم، وهي مضرّة بحيث أنّها عندما تنقسم تصبح عجوزًا تحدث إلتهابًا وتحارب أعضاء الجسم، وبعملها العكسي هذا تساعد الفيروس على قتلنا. من هنا يجب أن نعمل على إعادة خلق الخلايا الساذجة المفيدة وتنميتها، والحؤول دون تكاثر الخلايا العجوزالضارة.

كيف نعزز الخلايا المفيدة وجهاز المناعة بالمأكولات؟

وفق بروتوكول دكتور عيراني يجب أن نتناول أطعمة تحتوي على مادة Apigenin، المهمة في تقوية جهاز المناعة والخلايا المفيدة ومنع احداث إلتهابات، وهي موجودة بشكل كبير في الرمان، ومن ثمّ البقدونس، الكزبرة الخضراء، الكرفس، الأفوكا، البندورة، التوت، على أنواعه، الفريز، الرشاد والبقلة. هذه المادة فعّالة أيضًا في محاربة الخلايا السرطانية لاسيّما سرطانات الثدي البروستات والرئة.

المادة الثانية هي Quercetin وهي قادرة بشكل فعّال على محاربة الفيروسK كما أنّه تمنعه من الدخول إلى الخلايا، وهنا يشير دكتور عيراني أنّه يصفها كمتمم غذائي بنسبة تتراوح بين 500 إلى 1000 ملغ يوميًا. وما يزيد من فعاليتها، تناولها مع فيتامين c والسيلينيوم في الوقت نفسه.

المادة الثالثة Sulforaphane موجودة في البروكولي، ولكن هذه المادة لا تعمل إلا إذا تناولنا البروكولي مع الخردل، ويجب أن يتم طهي البروكولي على البخار، كما لا يجب تناول البروكولي النيء أكثر من مرة أو مرتين أسبوعيًا.

المادة الرابعة Colostrum هي الشمندور وتعرف باللبأ أو اللبى بالعامية، أي الحليب الذي تفرزه الحيوانات اللبونة في الرضعات الأولى بعد الولادة مباشرةً، وتعتبر هذه المادة من أهم ما يمكن تناوله لتقوية جهاز المناعة وقتل الفيروسات لا سيما الفيروس الذي يدخل إلى الأمعاء. كما أنّها تحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات، وتساهم في منع الغذاء عن البكتيريا وكون الشمندور غير متوفر، يمكن الحصول عليه كبودرة مجففة، وشخصيًا أصفه للمرضى بما يعادل 4 إلى 5 غرام يوميًا. يتم تذويب البودرة في الماء وتناولها مع اللبن أو العصير، مما يساهم بشكل فعال في مساعدة الخلايا القاتلة Natural Killer cells أو الخلايا المغاوير بالهجوم على الفيروسات وقتلهم، والتعرف على كل جسم غريب والتخلص منه.

وداخل مادة Colostrum يوجد مادة أخرى مهمة تحارب الفيروسات، يتم دراسة فعاليتها على كوفيد-19 تدعى Lactoferrin ، هذه المادة تقوي جهاز المناعة لاسيما اذا تم تناولها في اليوم نفسه وليس في الوقت نفسه مع مادة الـ Sulforaphane الموجودة في البروكولي.

بالإضافة إلى المأكولات التي ذكرناها، يمكن تناول الزنك بمعدل 22 ملغ يوميًا مع الفيتامين E وD، والأخير يستحسن تناوله مع الزيت أو الأطعمة الدسمة. وهناك أيضًا الفطر الياباني أوالطبي Medicinal Mushroom الذي يسمى Reishi ويساعد على محاربة الفيروسات.

الشق الثاني من تحصين أنفسنا، يكون بالعمل بعدم السماح لجهاز المناعة بالإنقلاب علينا ومحاربتنا، وهناك خوف من ان يهجم هذا الجهاز على الرئة وغيرها في حالة مصابي كورونا ويحدث جلطات، من هنا يجب تقوية الخلايا الساذجة أو naïve cells . والأطعمة التي تساعد على ذلك هي:

خلطة مكوّنة من 200 غرام ثوم مطحون، 500 مللير من زيت زيتون، 500 مللتر من زيت السمسم، إضافة القليل من زيت بذور الرمان، ونسبة مماثلة من زيت بذور العنب، ملعقة صغيرة كركم. تُخفق هذه المكونات بواسطة البلندر، ثمّ نضعها في مكان لا يصله الضوء، ونعمل على خضّ أو تحريك المزيج يوميًا على مدى 14 يومًا. بعدها نصفّي الخليط ونضيفه إلى الطعام حسب العمر.

خلطة ثانية تحتوي على شوفان وشعير، يتم سلقهما، وهما يحتويان على مادة Beta glucan المهمّة جدًا في تقوية المناعة ومحاربة الفيروس، يضاف لهما عقدة صفراء، يتم تناولهما مع اللبن المصنوع في المنزل كونه يحتوي على البكتريا الجيدة أو probiotics من عائلة lactobacilli ، وهي تساعد على تنمية جهاز المناعة في الجهاز الهضمي، كما أنّ اللبن يحتوي على whey protein أو ما يعرف بمصل اللبن الذي يعزز النمو.

كما ينصح د. عيراني بشرب الشاي الأخضر والأسود بين الوجبات مع إضافة العقدة الصفراء، كونهما يحتويان على مادة theaflavin ، وقد تبّين أنّها مهمة في تقوية جهاز المناعة، ومحاربة الخلايا السرطانية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button