وطن مباح… وشعب مستباح
النشرة الدولية –
كتبت الإعلامية نانسي اللقيس
أيعقل بين ليلة وضحاها وبين قرار وقرار وحكومة وحكومة ينخفض ويرتفع الدولار ..!
هذا التلاعب اليومي بسعر صرف الليرة، الذي يؤدي إلى غلاء فاحش في أسعار السلع الأساسية والضرورية لحياة كريمة، والذي يتلاعب بمصائر الناس بسبب صعوبة العيش في بلد مجهول المصير والمستقبل، يتحكم فيه أهل السياسة بمقدرات البلد، وأصحاب المصارف بأموال الشعب.
لا دواء، ولا إستشفاء ، لا كهرباء، لا ماء، لا عمل، لا خطة إنقاذية، لا سياسة نقدية واضحة، إنهيار شامل، حتى الأمان المجتمعي أصبح مفقودا بوجود عصابات السرقة واقتحام المؤسسات، والمسؤولون متربعون على عروشهم يطلقون المواقف ويتراشقون الإتهامات، إنما لا يحركون ساكنا من أجل وقف الإنهيار وتصويب الإتجاه وإطلاق عملية الإنقاذ”.
هل يعقل هذا!!!…. اين نحن في شريعة الغاب !؟
كفى خطابات وشعارات رنانة ،كفى استخفافا بعقول الناس ، حتى إن البعض أصبح يستهين بثقة الناس الممنوحة لهم، وبواجباتهم التي تفرضها عليهم مسؤوليتهم.
الانسان والانسانية كم هي رخيصة في هذه البلاد .
اخبروني عن القضاء اللبناني ومفاصله والذي يعتبر السلطة الفصل والفيصل عند المنعطفات والازمات وخاصة بما وصلنا اليه في لبنان ماذا حل به وخاصة بعد2005 حيث الفساد والامراض اطاح به حتى النفس الاخير
عن اي الوزرات والادارات والمؤسسات والاجهزة
والاجهزة الرقابية والمحاسية وهذا التحلل والعفن الخطير .
ونهب المال العام والخاص بكل الاشكال .
وبعد ….
الخميس المقبل سيتم توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية منكم من يهلل ومنكم من يعارض ولكن
حتى لو حصل استخراج النفط والغاز مع الوقت كما يبشروننا هو بحاجة الى القرار السياسي الوطني الموحد كي لا يصبح كما حصل بغيره .واذا لم يحصل يكون العمل جاري على ملفات اخرى تحصن وتدعم الوطن والشعب .
تعطي الثقة وتعزز النمو والانتاج والحركة
جميع الملفات في ركود تام متى ستبقى الحكومة محتجزة وجلد الذات مستمرا؟متى سيتم انتخاب رئيس للجمهورية ؟
الوضع لا يحتمل المناكفات وتصفية الحسابات
لا يمكن أن يبقى الشعب رهينة تسوياتكم وديكتاتورياتكم عليكم بالعمل على إنقاذه من الهوة التي اسقطتنا جميعا
والا غير ذلك الغرق ثم الغرق ثم الغرق …