إرهاب وهلع في ست مواقع في “فيينا” يسفر عن سبعة قتلى والبحث لا يزال جاري على الجناة
النشرة الدولية –
قتل ما لا يقل عن 7 أشخاص، فيما أصيب عدد آخر من بينهم ضابط شرطة، وذلك في إطلاق نار على كنيس يهودي وسط العاصمة النمساوية فيينا.
وعلى الفور، نفذت الشرطة إنتشاراً كثيفاً، وتمكنت من اعتقال أحد المشتبه بضلوعهم بالهجوم الدموي، في حين أفيد عن مقتل أحد المهاجمين وفرار آخر.
وإثر الهجوم الذي شمل 6 مواقع، دعت الشرطة إلى تجنب الأماكن العامة، ضاربة طوقاً أمنياً حول الكنيس الذي كان مقفلاً لحظة وقوع حادثة إطلاق النار، كما أغلقت ساحة شويدنبلاتز حيث وقع الهجوم.
وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر: “نعتقد أن هجوم فيينا إرهابي ونفذه عدة أشخاص”.
وأضاف، إن مرتكبي هجوم فيينا طلقاء ولايزال البحث عنهم جاريا، مضيفا أنهم “مسلحون تسليحا كثيفا وخطرون”.
وقال الوزير لهيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (أو.آر.إف) “استدعينا عددا من وحدات القوات الخاصة وهي تبحث الآن عن الإرهابيين المشتبه بهم. لم أقصر الأمر على منطقة معينة في فيينا لأن الجناة يتنقلون”.
وحث الوزير الناس على البقاء في بيوتهم إلى حين إشعار آخر.
من جهته، غرّد رئيس الطائفة اليهودية في النمسا عبر “تويتر” قائلاً: “ليس واضحا ما إذا كان معبد فيينا والمكاتب المجاورة هدف إطلاق النار وهي كانت مغلقة في ذلك الوقت”.
كذلك، قال متحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية: “لا يمكن تأكيد أن أحد المهاجمين كان يرتدي حزاماً ناسفاً. جميع مواقع هجوم فيينا الـ6 مجاورة لشارع يضم المعبد المركزي”.
في غضون ذلك، وسائل إعلام نمساوية أنّ الشرطة تتعامل مع حادثة احتجاز رهائن في مطعم بالعاصمة فيينا.
استنكار أوروبي واسع على “هجوم فيينا”
زكم جانبها، نددت عدة دول أوروبية بالهجوم الذي شهده العاصمة النمساوية، فيينا، ليل الإثنين، في حين اتخذت دولة إجراءات للبحث عن المطلوبين، في الهجوم الذي يشتبه بأن دوافعه إرهابية، والذي تسبب بمقتل شخصين على الأقل، أحدهما مشتبه بضلوعه في الهجوم.
وقد أعلنت الشرطة التشيكية أنها باشرت إجراءات تفتيش على الحدود مع النمسا.
وجاء في تغريدة أطلقها المتحدث باسم الشرطة التشيكية أنّ “الشرطة باشرت عمليات تفتيش للسيارات والركاب عند النقاط الحدودية مع النمسا، في إجراء احترازي بعد الهجوم الإرهابي في فيينا”.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، إنّ الاتحاد الأوروبي “يدين بشدة الهجوم المروّع” قرب كنيس وسط فيينا، واصفاً إياه بـ”العمل الجبان”.
وقال ميشال في تغريدة على تويتر إنّ “أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية. أتعاطف مع الضحايا ومع سكّان فيينا بعد الهجوم المروّع هذا المساء. نحن نقف إلى جانب فيينا”.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنّ “على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء”.
وقال ماكرون في تغريدة بالفرنسية وبالألمانية “نحن الفرنسيون نشاطر الشعب النمساوي مشاعر الصدمة والألم (…) بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم. إنّها أوروبا الخاصة بنا. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء”.
تعليق ماكرون أتى في سياق مقتل مدرس فرنسي بعد إظهار رسوم كاريكاتورية للنبي محمد، في حادثة أشعلت جدلا واسعا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بورس جونسون، إنه “مصدوم بشدة من الهجمات المريعة التي وقعت في فيينا الليلة”، مشيرا إلى أن “المملكة المتحدة تقف متحدة مع النمسا ضد الإرهاب”.
وشدّد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، على ضرورة “عدم الاستسلام للكراهية التي تسعى لاستهداف مجتمعاتنا”
وجاء في تغريدة للوزير الألماني “نتضامن مع الجرحى ومع الضحايا في هذه الساعات الصعبة”، معتبراً أنّ نطاق الأعمال الإرهابية لم يتّضح بعد، ومشيراً إلى “أنباء صادمة ومروّعة” ترد من النمسا حيث أوقع الاعتداء قتيلين أحدهما مشتبه به، وفق الشرطة النمساوية.
واستنكر رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيب كونتي، الهجوم بشدة إنه “لا توجد مساحة للكراهية والعنف في منزلنا الأوروبي المشترك”، كما قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، في تغريدة إن “أوروبا يجب أن تظهر ردة فعل” بعد “الهجوم الجبان.
المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز، أدان “الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز”.
وقال كورتز في تغريدة على تويتر “نحن نجتاز ساعات عصيبة في جمهوريتنا”.
وأضاف “شرطتنا ستتعامل بحزم مع مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز”، مشدّداً على “أنّنا لن نرضخ للإرهاب وسنحارب هذا الهجوم بكل ما أوتينا من قوّة”.