السعودية تختتم الملتقى الدولي للابتكار الاجتماعي ISIF

السعودية – نجاح الحارثي/ مراسلة النشرة الدولية

إختتمت السعودية مؤخرًا، الملتقى الدولي للابتكار الاجتماعيISIF الذي عقد على مدار يومين ضمن برنامج المؤتمرات الدولية المقامة على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين مطلع نوفمبر الجاري، وهو ملتقى دولي مختص بالابتكار الاجتماعي،يهدف للارتقاء بالعمل الاجتماعي إلى الأفضل، عن طريق الشراكات الفاعلة، وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة المبتكرة.

وقد شارك في الملتقى نحو 51 متحدثًا من نخبة المتحدثين الدوليين وممثلي القطاعات الحكومية والشركاء المحليين والدوليين ورواد الأعمال الاجتماعية، متناولين في مداخلاتهم أمام الملتقى، عدة محاور، إستعراض أبرز منها البرامج التعليمية المتخصصة في الابتكار الاجتماعي ودور المؤسسات التعليمية في ذلك ومنهجيات التفكير المنظومي، وكذلك دور القطاع الخاص في مجالات الابتكار، وأفضل المبادرات لتمويل الابتكار الاجتماعي خاصة في العالم العربي، لافتين إلى أهمية تمكين الشباب والمرأة وتعزيز الاقتصاد الإسلامي، كما سلطوا الضوء على بعض التجارب والمختبرات العلمية، ومسارات تقاطع التقنية مع الابتكار الاجتماعي، وأبرز منهجيات وأدوات التنفيذ المتطورة في إطار من الأفكار الإبداعية.

ويُذكر أن نسبة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية تمثل 99% في حين أنها تساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 28.7% وذلك بحسب آخر تقرير اصدرته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت). وتسعى السعودية بأن تكون مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة فيها تصل لنسبة 30% بحلول عام 2030.

وصرح في الملتقى الدولي للابتكار ISIF، نائب المحافظ لقطاع ريادة الأعمال عصام الذكير، بأنه “تهدف ⁧‫منشآت⁩ (الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة) إلى تعزيز ريادة الأعمال، والتشجيع على تأسيس المنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما أنها تهتم بقطاع ريادة الأعمال الاجتماعية وتعمل على تطويره واستدامته”.

وقال أيضًا “نشرت منشآت بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، استراتيجية وطنية لتفعيل قطاع ريادة الأعمال الاجتماعية، وقد تم إنشاء 40 مبادرة تخدم هذا القطاع وتساعد على نموه.

ومن أبرز المبادرات الحالية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا هو إطلاق مشروع السعودية الرقمية وذلك لتعزيز الطلب على التقنيات الناشئة كالواقع الافتراضي والمعزز، وتمكين المنشآت التقنية وزيادة إنتاجها المحلي.

وأعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، عن إطلاق أول برنامج للشراكة الجامعية في السعودية أطلق عليه  “برنامج خدمات الابتكار للمنشآت الصغيرة و المتوسطة” الذي يهدف لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الابتكار والتغلب على كافة التحديات والوصول لقاعدة عملاء أكثر وأسواق جديدة، وذلك من خلال تقديم برامج التدريب والاستشارات الفنية من كادر الجامعة العلمي والطلبة الموهوبين إلى المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

ويجسد هذا الملتقى، رؤية المملكة 2030، والهادفة إلى  إلى تعزيز ودعم ثقافة الابتكار الاجتماعي وزيادة إسهام المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد وكذلك استقطاب المواهب العالمية المناسبة بفعالية وتعزيز قيام الشركات بمسؤولياتها الاجتماعية، إضافة إلى دعم نمو القطاع غير الربحي وتمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى