بايدن يعلن في خطاب النصر عزمه تشكيل خليه أزمة لكورونا متعهدا بأن يكون “رئيسا يجمع ولا يقسم”
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، في “خطاب النصر” الذي ألقاه مساء السبت بصفته رئيساً للولايات المتحدة الأميركية أنّه سيُشكّل اعتباراً من يوم غدٍ الإثنين خليّة أزمة خاصّة بفيروس “كورونا” المستجدّ، تضمّ علماء وخبراء، لمواجهة التحدّي الأبرز الذي ستجد إدارته نفسها أمامه منذ اليوم الأول لولايته، متعهّداً بأنّه سيكون “رئيساً يجمع ولا يقسم”.
كما قال إن الشعب الأميركي “قام بإيصال نصر مقنع”، مؤكداً أنّه في الوقت الراهن “لا نرى ولايات زرقاء وأخرى حمراء نرى الولايات المتحدة”.
وأشار بايدن إلى أن “الشعب تحدث وقاموا بإعلان نصر مقنع.. فزنا بأكثر الأصوات التي أدلي بها في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية، نرى في كل المدن وفي كل أنحاء العالم البهجة، وأشعر بالتواضع في كل الثقة التي منحتموني إياها”.
وأضاف: “لن أنظر إلى ولايات حمراء أو زرقاء، سأنظر إليها بأنها الولايات المتحدة الأميركية”.
وقال بايدن: “حان الوقت لتنحية الخطاب القاسي وأن نحرز تقدما ولإحرازه يجب ألا ننظر إلى خصومنا على أنهم أعداء، هم ليسوا أعداء، هم أميركيون.. حان وقت مداواة الجراح لأميركا”.
وتوجه بالشكر لعائلته، بالأخص زوجته جيل، التي تعمل مدرسة جامعية، وتحمل دكتوراة في التعليم، وقال: “هذا يوم عظيم للمعلمين في الولايات المتحدة، جيل ستكون سيدة أولى عظيمة وأنا فخور بها”.
وبشأن التصدي لفيروس “كورونا” المستجد، قال بايدن: “دعتنا بقوى الطيبة والعدالة والأمل أن نخوض أكبر معركة في حياتنا.. معركة الفيروس وتوفير الرعاية الصحية لأبنائكم، معركة القضاء على التمييز، والدفاع عن الكوكب والمناخ، والدفاع عن الطيبة”.
وأضاف: “إنجازاتنا لن تكون ذات معنى قبل القضاء على الفيروس.. وسنبني إنجازاتنا على العلوم ولن نبخل أي جهد نحو تحويل مسار هذا الوباء، أنا ديمقراطي فخور لكتني سأعمل جاهدا من أجل الولايات المتحدة سواء لمن صوت لي أم لم يصوت”.
وفي هذا السياق، أفاد مصدران مطلعان لشبكة “سي أن أن” الأميركية أن فريق العمل هذا سيضم 12 شخصًا من أصحاب الكفاءة في هذا المجال.
كما يتوقع أن يرأس الفريق 3 من كبار الأطباء والاختصاصيين في البلاد، وهم الجراح العام السابق فيفيك مورثي، والمفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء ديفيد كيسلر، والدكتورة مارسيلا نونيز سميث من جامعة ييل.
وقال بايدن: “يجب أن نأخذ حلم هذه البلاد إلى الجميع، أميركا تأثرت بنقاط الاختلاف وكنا نتخذ قرارات بشأن من أردنا أن نكون.. ونحن اليوم نقف عند نقطة تحول هناك فرصة لبناء بلادنا، أنا أتحدث عن معركة استعادة روح أميركا”.
وتوجه بالشكر لكل الداعمين والمتطوعين الذين شاركوا في حملته ولكل من حضروا من الريف والأمهات اللواتي عملن في الحملات الانتخابية والأميركيين من أصول أفريقية الذين وقفوا إلى جانبه، وأضاف “أردت من هذه الحملة أن تمثل أميركا وأن تبدو مثلها وفعلنا ذلك بالفعل”.
وكانت وسائل الإعلام الكبرى في الولايات المتحدة أعلنت فوز بايدن بالرئاسة، باعتبار أنه لم يعد بإمكان الرئيس الحالي دونالد ترامب حسابياً التعويض عن الفارق بينهما في الولايات الأساسية.