الانتخابات الرئاسية الأميركية* د. أفراح ملا علي

النشرة الدولية –

تتميز الولايات المتحدة الأميركية في تفردها بالنظام الانتخابي الذي تسير عليه منذ سنين عالميا.

فيتساءل البعض عن بعض المصطلحات كالمجمع الانتخابي والكاوكوس والانتخابات الأولية واتفاقيات ومواثيق الأمم المتحدة!

لذلك تماشيا مع انتخابات مجلس الأمة بالكويت والانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، والتي اعتبرها شخصيا انتخابات عالمية لما تلاقيه من اهتمام كبير سواء أكانت على الصعيد الأميركي أو الأوروبي وصولا إلى العربي، أصبح من الضروري وضع بصمة مقالية عن هذه الانتخابات العالمية.

الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية تتم كل اربع سنوات، في يوم ثلاثاء بعد اول يوم اثنين من شهر نوفمبر، أي أن الانتخابات الأميركية بدأت في 3 نوفمبر 2020.

قبل الانتخابات العامة، يجب على المرشحين الرئاسيين المرور بسلسلة من الانتخابات الأولية التمهيدية، ومن ثم المجالس الحزبية على مستوى الولاية، والتي يطلق عليها اسم الكاوكوس، وهي عبارة عن تكتلات ولجان سياسية.

وبالرغم من أن هذه الانتخابات الأولية والكاوكوس تختلف في نهجها إلا أن كليهما يسعى إلى نفس الهدف، ألا وهو اختيار مرشحي الأحزاب الرئيسية للانتخابات العامة.

بعد هذه الخطوات يبدأ المرشحون حملتهم الانتخابية وتبدأ رحلة الإقناع ليتم التصويت لهم.

لكن صوت المواطن لا يكفي ليصبح المرشح رئيسا للولايات المتحدة الأميركية والأمر ينطبق أيضا على نائب الرئيس.

المرشح يحتاج أيضا بعد فوزه إلى هيئة تدعى بالمجمع الانتخابي، وهي خطوة منصوص عليها في الدستور لإيجاد حل وسطي يجمع بين صوت المواطن وصوت الكونغرس.

ولكن ماذا يجب أن يتوافر في المرشح ليترأس الولايات المتحدة الأميركية؟! أن يكون مواطنا أميركيا عاش ما لا يقل عن 14 سنة على ارض الولايات المتحدة الأميركية، ألا يكون أقل من 35 سنة.

بعد توافر هذه الشروط البسيطة عليه دفع 5000 دولار أميركي اي ما يقارب 1500 دينار كويتي ليقيد نفسه كمرشح أمام المفوضية العامة للانتخابات الاتحادية «الفيدرالية».

بعد فوز المرشح الذي يمثل حزبه يؤدي القسم ويبدأ برئاسة الولايات المتحدة الأميركية.

جدير بالذكر أن الأحزاب الأكثر ثقلا بالولايات المتحدة الأميركية هي الحزب الديموقراطي، والذي يطلق عليه بحزب الحمار، والحزب الجمهوري الذي يطلق عليه حزب الفيل.

الحزب الديموقراطي يمثله حاليا بايدين، أما الحزب الجمهوري فيمثله ترامب.

ظهرت رمزية حيوان الحمار تحديدا سنة 1828 من أعداء الحزب الديموقراطي والمرشح أندرو جاكسون والذي قرر استخدام رمزية الحمار متعمدا.

بينما ظهرت رمزية الفيل في جريدة ايلينوس في الحملة الانتخابية لابراهام لينكولن في 1860 والذي يرمز للقوة.

تاريخ الكويت والولايات المتحدة الأميركية عميق ومتين، منذ مطلع الخمسينيات وحتى هذه اللحظة، حيث مرت هذه العلاقات بمحطات كثيرة شهدت مدى سمك العلاقة.

دمتم بسلام ومحبة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى