الكاتبة نهيدة الدغل معوّض: أعشق القلم والورقة… للوطن المكان الأول بكتاباتي
النشرة الدولية – حوار طلال السُكرّ –
تقول الكاتبة اللبنانية أنها تعشق القلم والورقة… لذا كتبت وكتبت والجميع أحبوا حروفي المتواضعة وللوطن المكان الأول بكتاباتي لأنه الوطن مسكني ومأواي وملجأي… فيه الأهل والأحبة والأصدقاء وكل المحبين.
النشرة الدولية حاورتها في هذا اللقاء
- من هي الكاتبة نهيدة الدغل معوّض؟
الكاتبة…نهيدة الدغل معوّض
إنسانة عادية وبسيطة وطيبة القلب…
حساسة وشفافة لدرجة البكاء كالأطفال…
محبوبة من الجميع
وأحب الجميع…وهي ميزة منحني إياها الرب وسأحافظ عليها حتى نهاية عمري…
حتى الذين يكرهونني…
أسامحهم وأحبهم…
أنا خريجة دار المعلمين والمعلمات مع
ثلاث سنوات علوم سياسية (حقوق)…
توقفت لأسباب عائلية…
أم لولدين…
أخيراً أحب البساطة في كل شيء…
- متى بدأت الكاتبة الدغل الكتابة؟
بدأت الكتابة دون تصور وتصميم…
بدأت أكتب كهواية…
أعشق القلم والورقة…
لذا كتبت وكتبت والجميع أحبوا حروفي المتواضعة…
وهكذا…
كُرمت ونلت الشهادات التقديرية.
وبكثرة والحمد لله على كل شيء…
وقعت أول كتاب لي…
لكن ليس بمفردي كتجربة أولى
مع كوكبة من الشاعرات الراقيات…
وهذا الكتاب أعتز وأفتخر به
لأنه نتيجة حصاد فكري الأولي… باكورة أعمالي… لذا سأتابع الكتابة حتى تمل مني الكلمات ويكرهني القلم…
- كيف ساهمت سنوات النشأة الأولى في تشكيل وعيك الثقافي وذائقتك الإبداعية؟
سنوات النشأة الأولى بالصدفة
أذ بدأت خربشاتي البسيطة على شكل خواطر وومضات شعرية بسيطة…
لكنها لاقت الترحيب والتشجيع لدى الجميع…
وبعد ذلك بدأت بكتابة كلماتي النثرية
وبدأت نزعتي للكتابة كإدمان للحرف والكلمة..
وتوالت منشوراتي وكانت من جيد إلى جيد جظاً…
وهكذا كُرمت كلماتي ليس فقط في لبنان…
وإنما في مجلات وصحف عراقية وسورية وغيرها…
وللجميع الشكر والتقدير للتشجيع الذي جعلني أثابر بشكل أفضل…
- هل لكِ أن تصفي طقوس الكتابة لديك؟
طقوس الكتابة عندي
لا مكان ولا زمان محدّد لها…إذ أنني أكتب بما أحس وأشعر به…
في أوقات أرى الكتابة سهلة وعميقة
أكتب بشغف وحب صادق للحرف…
وهندما أبدأ الكتابة أذهب في حلم
إذ تتدفق الكلمات كسيول جارفة لا حدود لها
ولا أستطيع التوقف…
وأقرأها من جديد ولا أصدق أنني كتبتها بهكذا روعة والحمد لله…لأن كلماتي تخرج من القلب قبل الفكر…
بصدق ورقة وشفافية…
- من يدعم ويؤازر الكاتبة نهيدة؟
المشجع الأول لي للكتابة عائلتي
بالدرجة الأولى…
زوجي رحمه الله توفي قبل توقيع كتابي الأول…
ولكنه كان يحب كتاباتي ويشجعني…
وبعدها زميلاتي بالمدرسة يشجعونني ويدعمونني…
لأنهم أحبوا أسلوبي السلس الذي يظن كل فرد بأنني كتبت كلماتي له بشكل خاص…
وهذا سر كلماتي الأنيقة والبسيطة…
أشكر كل من شجعني على نثر حرف واحد…
لأن الفضل للجميع…
- هل من مكان لوطنك في ما تكتبين؟
نعم…
للوطن المكان الأول بكتاباتي…
لأن الوطن…
مسكني ومأواي وملجأي…
فيه الأهل والأحبة والأصدقاء وكل المحبين…
فالإنسان بلا وطن…
كشجرة بلا ثمر…
والوطن هو الدافع الأول للكتابة…
وكتبت قصيدة عن بيروت أثر الأنجار المدوي…
ولاقت إعجاباً من الجميع…
- كيف تصف الكاتبة معوّض المبدعين والأدباء اللبنانيين ومستوى النشاطات الثقافية مقارنة بالدول العربية الأخرى؟
الحمد لله جميع النشاطات الثقافية نشطة في لبنان وجميع الدول العربية…
فهناك التواصل الصادق بين الجميع بالكلمة الحرة والراقية والحرف النقي والأنيق…
والجميع يتواصل مع الآخر…
والجميع يُكرمون…
الحمد لله هذا التعاون الثقافي أثمر تعاوتاً وصداقات صادقة…
نعتز ونفتخر بها…
- هل أنتِ مع أن الكاتب أو الشاعر مُكرم خارج بلده أكثر من بلده نفسها؟
من الضروري أن يُكرّم الشاعر أو الكاتب أو الأديب في وطنه أولاً…
فالتكريم ضروري في الوطن وخارجه
وهذا هو المطلوب…
لكن التكريم ضروري أولاً بالوطن وبعدها في الخارج…
والشهرة ليست هي الهدف
بل نشر الكلمة الراقية لتزهر أوطاناً وجيلاً مثقفاً…
- هل صحيح أن بعض النقاد يجاملون ما تكتب المرأة… لأنها امرأة بدون تقييم لمنجزها الأدبي؟
نعم هناك من يتسابق طلباً للشهرة بأي أسلوب كان…
حتى بأساليب رخيصة…
طلباً للتعليقات وحباً بالظهور…
وهذا منافي للأخلاق العلمية والثقافية…
فالشهرة يجب أن تأتي من الكلمة الحرة والصادقة والنظيفة…
وليس عرض الأحساد طلباً للشهرة والشهادات التقديرية…
فأنا من رأيي
أنهم ليسوا بشعراء من وراء أشيلء ملتوية كالإغراء وغيره…
وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح
ولا بقى في ساحة الثقافة إلا المثقف الصادق