جولة مفاوضات جديدة لتبادل الأسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية في عمان الخميس
اليمن/ محمد المياس –
كشف كبير المفاوضين الحوثيين في ملف الأسرى عبد القادر المرتضى، مساء الجمعة، عن تلقيهم دعوة رسمية من الأمم المتحدة لحضور جولة مفاوضات حول صفقة تبادل جديدة للأسرى، تبدأ يوم الخميس القادم في العاصمة الأردنية عمّان. فيما أعلنت وزارة الخارجية بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أنها عممت بيانات دبلوماسيين حوثيين بتهمة انتحال صفات رسمية.
وأشار المرتضى، في تغريدة على “تويتر”، إلى أن جماعته رحبت بالدعوة، وأكدت مشاركتها في المشاورات حرصا منها على إنجاز هذا الملف الإنساني، كما أعرب عن أمله بأن تكون جولة مثمرة أكثر من سابقاتها.
في المقابل، لم يعلن الجانب الحكومي تلقيه دعوة مماثلة، لكن “الشرعية” كانت قد أبدت في وقت سابق استعدادها لخوض جولة مشاورات جديدة في ملف الأسرى تفضي لتبادل جميع المعتقلين والمخفيين قسريا وأسرى الحرب.
وكانت الجولة الماضية قد نجحت في تبادل 1056 أسيرا ومعتقلا من جانب الحكومة اليمنية والحوثيين، بينهم 15 جنديا سعوديا و4 سودانيين.
وفي سياق آخر، أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية، مساء الجمعة، أنها عممت بيانات 3 دبلوماسيين حوثيين لدى إيران والنظام السوري، وأماكن وجودهم على جميع بعثاتها الدبلوماسية في الخارج والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى اليمن.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان على “تويتر”، إنه “تم تعميم بيانات المدعو عبد الله علي صبري، والمدعو نائف أحمد القانص، والمدعو إبراهيم محمد الديلمي، المنتحلين صفات يمنية رسمية بمسميات دبلوماسية وأماكن تواجدهم على جميع بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى بلادنا”.
وأشارت الخارجية إلى أنه “تم إبلاغ الدول بعدم التعامل معهم أو تسهيل تنقلاتهم وتسليمهم متى تواجدوا على أراضيها إلى حكومة الجمهورية اليمنية”.
وكشفت الخارجية اليمنية عن شروع السلطات القضائية في اليمن بالإجراءات القانونية اللازمة لإصدار مذكرات اعتقال قهرية ضد المذكورين عبر “إنتربول”.
وكانت السلطات الحوثية قد أعلنت، قبل يومين، تعيين عبد الله صبري سفيرا لدى النظام السوري، وسورية هي الدولة الثانية التي تعترف بحكومة الحوثيين بعد إيران التي اعتمدت، مطلع العام الماضي، القيادي الحوثي إبراهيم الديلمي، كسفير لليمن لدى طهران
الحوثي يواصل إنتهاكاته
وعلى الصعيد الميداني، أكدت مصادر طبية للنشرة الدولية سقوط قتيلان وآخرين جرحى جميعهم مدنيين نتيجة سقوط قذيفة أطلقتها مليشيا الحوثي على حي ساحة الحرية وسط مدينة تعز مساء اليوم.
وتستمر مليشيا الحوثي في قصفها على الأحياء السكنية وقتلها للمدنيين الأبرياء منذ أكثر من خمس سنوات فضلا عن حصارها الخانق الذي تفرضه على مئات الآلاف من سكان المدينة.
كما وفي سابقة متكررة، قضت محكمة خاضعة لجماعة الحوثيين، اليوم السبت، بإعدام 21 مسؤولاً بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بتهمة ما أسمته “إعانة التحالف السعودي الإماراتي”، وذلك بعد محاكمة صورية غيابية كانت قد طاولت في وقت سابق كافة قيادات “الشرعية” دون أن تعلن عن أسماء وهوية هؤلاء المسؤولين المحكوم عليهم بالإعدام،.
وذكرت وكالة “سبأ” الخاضعة للحوثيين، أنّ المحكمة الجزائية الخاصة بأمن الدولة “قضت بالإعدام تعزيراً بحق 21 مداناً بجريمة “إعانة العدو وتحريضه على ارتكاب أفعال تمس بأمن واستقرار الجمهورية اليمنية”. كما قضى منطوق الحكم، والذي من المقرر أن تنظر فيه محكمة استئنافية تابعة للحوثيين أيضاً، بمصادرة جميع أموال وممتلكات المحكوم عليهم العقارية والمنقولة وتوريدها إلى خزينة الدولة.