معضلة رئيسية يمكن أن تفسد فرحة “فايزر” في إنتاجها للقاح فيروس كورونا
تجاوز لقاح فايروس كورونا الذي أعلنت عنه شركة “فايزر” كل التّوقعات المتفائلة بعد أن أكدت الشركة الرائدة في مجال الأدوية أنه سيكون فعالاً بنسبة 90 في المئة، لكن مع ذلك تبرز معضلة رئيسية يمكن أن تفسد فرحة الخبراء بهذا الإنجاز.
ووفقا لشركة فايزر يجب تخزين اللقاح في مكان تبلغ حرارته -70 درجة مئوية وهي درجة الحرارة المسجلة عادة في شتاء القطب الجنوبي، بينما معظم الثلاجات في غالبية المستشفيات حول العالم تصل حرارتها إلى -20 درجة مئوية.
وسيكون توافر اللقاح رهنا أيضا بإمكان إنتاج اللقاح بكميات هائلة وتخزينها في ظروف مواتية ونقلها أحيانا مع المحافظة عليها مجلدة أو على درجات حرارة متدنية وإيجاد الطواقم الكافية لحقنها.
وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” إن شركة “فايزر” تصنع اللقاح في موقعين، أحدهما في كالامازو بولاية ميشيغان والآخر في بورس ببلجيكا.
سيتم وضع ألف قارورة تحتوي على جرعات من اللقاح كافية لـ 5 آلاف شخص داخل صناديق تبريد صممتها شركة “فايزر” خصيصا لهذا الغرض.
من المؤمل أن يحافظ الثلج الجاف الموضوع داخل الصناديق على برودة اللقاح، كما سيتم تزويد هذه الصناديق بأجهزة استشعار تسمح لموظفي الشركة مراقبة درجات الحرارة أثناء عمليات التسليم.
ووفقا للصحيفة ستحتاج المستشفيات والصيدليات إلى إيجاد طرق لتخزين الجرعات لحين استخدامها، وذلك عبر استخدام مجمدات فائقة البرودة، قد تكون غير متوفرة في جميع أنحاء العالم.
يمكن للقاح البقاء صالحاً للاستخدام في المجمدات التقليدية لمدة تصل إلى 5 أيام، أو 15 يوما في حال تم استخدام الثلاجات الخاصة التي تعتمدها شركة فايزر، طالما يتم تجديد الثلج الجاف، ولا يتم فتح الصناديق أكثر من مرتين في اليوم.
لكن درجات الحرارة المنخفضة جدا التي يتطلب خزن اللقاح بها يمكن أن تعقد الأمور في المناطق الريفية والبلدان الأخرى التي تفتقر إلى البنية التحتية التي تفتقر إلى الأجهزة والمعدات اللازمة للتخزين لفترات طويلة من الزمن.
وبالتالي ترى الصحيفة أن على السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم أن تطور خطط تطعيم واضحة من شأنها زيادة عدد الأشخاص الذين يمكنهم الحصول على اللقاح قبل انتهاء صلاحيته.
وترجح “نيويورك تايمز” أن يتم تطعيم نحو 12.5 مليون أميركي بحلول نهاية هذا العام، وهذا يعني أن شركة “فايزر” تستعد لإمداد السوق الأميركية بنحو 25 مليون جرعة فقط خلال العام الجاري.
ويتوقع أن يتم شحن اللقاحات لمن تعتبرهم الحكومة في أمس الحاجة إليه، إذ من المرجح أن يتصدر عمال الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعيشون في دور رعاية المسنين تلك القائمة.