أنتَ
النشرة الدولية –
وداد رضا الحبيب
أنتَ
أيّها البعيدُ القريب
أيّها الصّامت الصّارخ فيَّ
هادئٌ أنت كالصّاعقة
كأنوثتي الثّائرة
ما بالك تُراقص امرأةً لم ترتوِ بعدُ من شغفِ القصيد؟
كلّما رتّبتُ ملامحِي
عُدت لتبعثر أوراقِي وتُلهب الأمانِي.
أنا الجالسةُ منذ الأزلِ على حافةِ الهاوية
أنظر إلى الأفق بعيونٍ حالمة
بنبضِ الأغانِي الخالدة
أبتسمُ للتّفاصيلِ
وأرسمُ على نسماتِ الصّبحِ ألف قصيدةٍ وألف حكاية
أنا قطراتُ النّدى
لم تُلامس بعدُ أوراق الزّهورِ المتغنّجة
أنا القصيد …
لم يُبارح بعدُ ثغرَ الحروفِ المتعانقة
لمَ يحلُو لك العبث بشظايا المرايَا الباقية ؟
_____________
مقطع من قصيد “ابنة التّيه ”
من مجموعتي ” شهيّ كالوداد”