القوات الأمنية العراقية تعزز قبضتها بمواجهة الأسلحة الثقيلة في اشتباكات عشائر “أبو صيدا”
النشرة الدولية –
في شهر نوفمبر، قتل نحو 10 أشخاص في منطقة “أبو صيدا” العراقية صغيرة المساحة، ونحو 15 آخرين قتلوا في أكتوبر، بحسب مصدر في شرطة محافظة ديالى، التي تتبع لها هذه المنطقة.
كل هؤلاء، قتلوا بسبب ما يوصف بـ “نزاعات عشائرية”، لكن المصدر الذي تحدث إليه موقع “الحرة” أكد أن القضية “أكبر من مجرد نزاعات بين قبيلتين مختلفتين”.
وتشهد المنطقة اشتباكات بين مجموعات مسلحة دفعت الحكومة والأجهزة الأمنية إلى التدخل لوقف إراقة الدماء.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن “هناك نزاعات بين عشائر، لكنها تعود إلى ارتباطات بأحزاب سياسية متنفذة”.
وقال أحد أهالي المنطقة لموقع “الحرة” إن “الاشتباكات توقفت، السبت، بعد فرض حظر التجوال”.
من منا لا يعلم بوضع ابو صيدا المتشابه كثيراً مع نزاعات القرون الوسطى ! لكن السؤال من يدعم النزاعات هناك ؟ و من قسم المنطقه لاربعة اقسام ؟ و من غير ديموغرافيتها بهذه الطريقه و من الداعم لحركات الفوضى هذه ؟ و ما السبب ؟ هل انوركُم ؟ ام ليكم العلم الكافي ..
— ahmed Khan (@ahmedTkj) November 11, 2020
واستخدمت في الاشتباكات “العشائرية” قذائف هاون وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، ما استدعى وصول تعزيزات عسكرية من بغداد لإيقافها.
وأرسل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وفدا أمنيا رفيعا بقيادة مستشاره للأمن الوطني، قاسم الأعرجي، وقيادات عسكرية لمحاولة إيجاد حلول لما يحدث هناك.
واستبعد أهالي الناحية تمكن القوات الأمنية من إيجاد حل للصراع المستمر منذ أشهر، وبحسب أحدهم فإن “الصراع الحقيقي هو بين طرفين ينتمي أحدهما للميليشيا يحاول تهجير أبناء الطرف الآخر والاستحواذ على أراضيهم”.
لكن آخرين من المنطقة يقولون إن “الطرف الآخر يحمي مقاتلين من داعش يقومون بهجمات متكررة على العشائر الشيعية في المنطقة”.
وقال المصدر الأمني إن وصول قوات عسكرية من خارج الناحية إليها يساهم بتهدئة الأوضاع، لكنه “ليس حلا دائما” لأن “القتلة والمجرمين يهربون من الناحية حينما تصل القوات الأمنية ويعودون إليها حينما تخرج”.
وبحسب المصدر فإن “هناك عمليات اغتيال تنفذ بوتيرة مستمرة بين المتصارعين في المنطقة”.
والجمعة أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق مقتل عنصر أمني وإصابة آخرين في انفجار استهدف دورية للشرطة في ناحية أبي صيدا”، كما قتل رجل يعمل مدرسا في المنطقة ذاتها.
وشهدت ديالى خلال الشهر الجاري سلسلة هجمات راح ضحيتها مدنيون، بينها هجوم مزدوج بدراجة نارية مفخخة وعبوة ناسفة وقع في الخامس من نوفمبر وأسفر عن مقتل ثلاث سيدات في الأقل وإصابة ثلاثة من رجال الشرطة في منطقة العبارة.
وفي 28 أكتوبر الماضي استهدف هجوم يعتقد أن تنظيم داعش يقف ورائه، شيخ قبيلة بارزة وعدد من أبنائه في منطقة في المقدادية بمحافظة ديالى.