عندما يحترق وطنك
بقلم: باتريسيا سماحة

النشرة الدولية –

برس بارتو –

عندما يحترق وطنك امام عينيك وتشيح بنظرك عن المشهد وكان ما يحصل لا يعنيك …..

عندما تقف امام امهات تحترق قلوبهن على  فلذات اكبادهن الذين قتلوا ونحروا وبترت احلامهم على ايدي حثالة وتشيح بنظرك كان الامر لا يعنيك…..

عندما تدمع عيون شيخ جليل   اعتاد تذوق الكرامة  وتراه يحترق غضبا وقهرا لانهم سلبوا ماله وامانه وتعبه

ثم تتجاوزه وكانه غير موجود ….

عندما ينتحر والد لان ابنته طلبت منقوشة فاشعرته بعجزه وضعفه. وتمر على جثته  دونما ان يرف لك  جفن ….

عندما تسمع حشرجة رجل يحتضر على باب مستشفى مسلما الروح لان deposit المستشفى اهم من حياته وتصم اذنيك عن وجعه ….

عندما يمنع الدواء عن  محتاجيه ويموت الاطفال لعدم تامين خافض الحرارة وانت تخزن الاطنان منه  في مستودعاتك ….

عندما تسلم مصيرك لابشع منظومة مرت على بلد وتبقى تابعا لهم وكانك جزء من قطيع وممنوع عليك ان تحيد عن المرسوم لك  ….

عندما يتضور اهلك جوعا وانت تستثمر في السياسة من اجل مقعد ومركز …..

عندها  الاجدى بك ان ترحل وتنتمي الى مكان اخر يشبه خنوعك وخضوعك وجنبك….فالاوطان ليست للمستسلمين ولا للانانيين  ….واعتقد انه ما زال بيننا من يستحق ان ينتمي لوطن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى