وفاة الكاتب المصري سعيد الكفراوي عن عمر ناهز 81 عاما أثرى الساحة الأدبية عامة وفن القصة القصيرة خاصة
النشرة الدولية –
قالت أسرة وأصدقاء الكاتب المصري سعيد الكفراوي السبت إنه توفي عن عمر ناهز 81 عاما بعدما أثرى الساحة الأدبية عامة وفن القصة القصيرة خاصة بأعمال مميزة تُرجم بعضها إلى عدد من اللغات الأجنبية.
ونعاه أدباء وصحفيون من مصر وخارجها في رسائل حزينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي منهم الكويتي طالب الرفاعي رئيس مجلس أمناء جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية الذي كتب على تويتر “سقط اليوم غصن كبير من شجرة القصة القصيرة العربية”.
وأضاف “سعيد الكفراوي ليس قاصا مبدعا حافظ على صلته الوطيدة بفن القصة، لكنه ذاكرة إنسانية مصرية عربية عظيمة”.
ولد الكفراوي في قرية كفر حجازي بالمحلة الكبرى سنة 1942، ونشأ فيها. وبدأ اهتمامه بالأدب مبكرًا، فكوّن في بداية الستينيات ناديًا أدبيًا في قصر ثقافة المحلة الكبرى مع أصدقائه جابر عصفور ومحمد المنسي قنديل وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد ومحمد صالح وفريد أبو سعدة، قبل أن يعرف الكفراوي طريقه إلى مجلس نجيب محفوظ على مقهى ريش بالقاهرة.
وبدأ كتابة القصة القصيرة في حقبة الستينيات، لكن أولى مجموعاته القصصية لم تُنشر إلا في الثمانينيات، وهو الفن الذي ظل مخلصا له على مدى عقود رغم اتجاه معظم أبناء جيله لاحقا إلى كتابة الرواية.
تعرض الكفراوي للاعتقال سنة 1970، قبيل أيام من وفاة الرئيس جمال عبدالناصر بسبب قصة كتبها، وبعد خروجه من المعتقل نقل ما حدث له لنجيب محفوظ، الذي استوحى منه شخصية إسماعيل الشيخ في روايته “الكرنك”.
ترجمت أعمال الكفراوي إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية والتركية والسويدية والدنماركية.
ومن أبرز مجموعاته القصصية (زبيدة والوحش ) و(أيام الأنتيكة) و(مدينة الموت الجميل) و(سدرة المنتهى) و(مجرى العيون) و(البغدادية) و(يا قلب مين يشتريك) و(بيت للعابرين).
رأس تحرير سلسلة (آفاق عربية) التي تصدر عن الهيئة المصرية للكتاب وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2016 وقبلها جائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي في مجال القصة القصيرة من سلطنة عمان.