“مدينة بلا باب”* وداد رضا الحبيب
النشرة الدولية –
ليس لمدينتنا باب..
وخلعوه.
مزّقوا الطرقات
و من حطام جسرنا القديم
شيدوا جسورا للغياب.
اغتصبوا حروف حكاياتنا
كانت جدّتي تقصّها بتغنّج الوشم على ضفاف التاريخ
جعلوا من حروفها… من أنين الوشم…
طوقا يضيق بنا كل مغيب
يمحو ملامح الزمن
ليعربد الفراغ في حضن أغنياتنا القديمة.
مدينتنا من ماء
تجري في ربيع العمر
تبتهج لها شرايين السماء
ماء من فوق ماء
أضرموا من تحته براكين الفساد
و ببقايا الأشلاء أقاموا العزاء
لا الماء أحتضن الماء
و لا السماء بكت ظلال الحياة
بعيونٍ كبرت قبل الأوان
بلوعة جسرٍ شهد دفق الزمان
بحروفٍ رقصت تبارك ولادة القصيد من ثغر الحُماة
من عيون وشمٍ انزوى…
يعاتب الذكريات
جميعا شهدوا غرق الماء في دموع بابٍ خُلع
بأيدٍ قالت أنها ستبني مجدًا للربيع.