بس سؤال.. شنو صار على مشروع بنت الغيث؟* د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

لمن يهمه الأمر.. تشهد إدارة العلامات التجارية وبراءة الاختراع (قسم براءة الاختراع) بأن طلب تسجيل براءة الاختراع: عمل مشروع خاص لمهبط الطائرات الهيليكوبتر المرورية للطوارئ، مودع لدينا تحت رقم 154/2005/ ب بتاريخ 26/12/2005 باسم: مريم حمد حبيب غيث الغيث، ولم تسجل حتى الآن، حيث إنها تحتفظ بحق الأولوية في التسجيل. ذلك هو نص الكتاب الصادر من وزارة التجارة والصناعة والذي نمتلك صورة أصلية منه، بجانب ذلك الكتاب قمنا بالاطلاع على العديد من الكتب الرسمية الخاصة بهذا المشروع وأيضا قمنا بالاطلاع على «ماكيت» المشروع الذي قامت به المهندسة مريم الغيث، وقبل الإضاءة نختصر لقرائنا فكرة مشروع بنت الغيث.

تقوم فكرة م. مريم الغيث على أساس امتلاك الكويت مساحات شاسعة من الأراضي الرملية التي تحيط ببعض من الشوارع الرئيسية السريعة بكلا الجانبين أو بأحدهما، والتي لا تعيقها الأبراج ذات الأسلاك الكهربائية المتواجدة على جوانب أطراف الطرق للشوارع السريعة والقريبة من مداخل الجسور للدوائر السريعة.. يتم استغلالها في عمل مناسب يستفاد منه مثل مهبط الطائرات الهيليكوبتر الجانبية للحوادث المرورية للطرق السريعة الأفضلية لذلك المكان من حيث المساحة والزمان في إسعاف المصابين جراء ذلك الحادث للقرب من منطقة المهبط للإسعاف والنقل السريع من قبل سيارات الإسعاف التي تستغرق الوقت الكبير في الأخذ للنقل ذهابا وإيابا واجتياز زحمة السير المروري حتى تصل لموقع الحادث ومن ثم الرجوع للمستشفى.. لكن في حال توفير تلك الخدمة سيكون العبء على سيارات الإسعاف من ناحية واحدة فقط وهي القدوم لأخذ المصاب من الموقع والاتجاه به لموقع المهبط وذلك من خلال الاتصال المباشر فيما بين كابتن الطائرة والإسعاف.

تلك كانت الفكرة التي تم إرسالها لنا من قبل م. مريم حمد الغيث.. والتي أخذت العديد من الموافقات الرسمية من خلال كتب رسمية عديدة ولكن للأسف لم تنفذ! والسبب أن «بعض المسؤولين فضلوا بأن يوضع المشروع داخل الدرج لأجل غير مسمى»! للأسف الشديد تمتلك الكويت الكثير من الطاقات الشبابية التي تمتلك الكثير من الأفكار التي تساعد في تنمية الدولة وتطويرها ولكن! بعض المسؤولين والعديد من القيادات يفضلون الأفكار والتوجهات الخارجية وفق أجنداتهم الخاصة.

٭ مسك الختام: قصتنا لم تكن بدايتها مشروع بنت الغيث، فحبكة روايتنا تمتلك العديد من البدايات التي يقوم البعض في إبادة الأفكار الشبابية، فعلي سبيل المثال لا للحصر: قصة المخترع ناصر أشكناني الذي أنشأ نموذجا لصاروخ مداري (كي اس آر 1).. وقصة المزارع ناصر العازمي وابتكاراته في علم البستنة.. الكثير من المنارات تمتلكها عروس الخليج ولكن للأسف تلك المنارات لا تجد من يشعل إناراتها لتستمر في التوهج في العديد من الميادين العلمية والعملية.. محلك سر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى