عن أيّ استقلال… “احتقلال” تتكلمون وانتم في الخريطة مفقودون
بقلم: أماني نشابة
عن أيّ استقلال تتكلمون وانتم في الخريطة مفقودون وعن الحرية لستم مستقلون ومن حقوقكم انتم محرومون كلما نظرنا لواقع الوطن نستغرب و نتساءل عن أي إستقلال يتحدثون و من أي إستعمار نالو ذلك الوهم المسمى إستقلال ؟؟؟. للأسف يا بني وطني لن ينال إستقلاله طالما كنا لا نعرف من إستعمر بلادنا ؟؟؟ و من أجل ماذا إستعمرنا ؟؟؟ و كيف إستعمرنا ؟؟؟ و كيف (خرج) من بلادنا ؟؟؟ حديثي هذا لا تقوده العاطفه و الحماسه ولا هو حديث مواطن يمجد في شعبه و دولته التي يحبها، بالطبع لا فهذا حديث العقل و المنطق و واقع الأشياء.
كلمة “استقلال” تعني تحَرُّر شعبٍ ما مِن نير الاحتلال بالقوَّة المسلّحة أو بأيّ وسيلة أُخرى ففي لبنان استقلالنا منقوص، ونحن في حالة “شبه استقلال”…. فعَن أيّ استقلالٍ نتكلّم في لبنان؟ عن أيّ استقلالٍ تتحَدّثون ولبنان غارقٌ في الديون؟ عن أيّ استقلالٍ تتحدثون، وأصبحنا تحت الاستعمار الاقتصادي والمالي؟ عن أيّ استقلالٍ تتحَدّثون وشباب لبنان يهاجر؟ عن أيّ استقلالٍ تتحَدّثون وللاجئ سوريّ على أرضنا؟ عن أيّ استقلالٍ تتحَدّثون، واقتصادنا منهار؟ عن أيّ استقلالٍ تتحَدّثون، وأهلنا يموتون على أبواب المستشفيات؟ عن أيّ استقلالٍ تتحَدّثون، وأنتُم تقفون على أبواب السفارات؟ عن أيّ استقلالٍ تتحَدّثون وتتحَدّثون وتتحَدّثون…؟ لنا استقلالنا ولكُم استقلالكم، ولم يبقَ منه سوى نشيد وطنيّ ذكَّرتمونا به عبرَ شاشة التلفاز و تغريداتكم الكاذبة ومراسم الاستقبالات.
صحيح أن لبنان الدولة استقل عن الاستعمار والمحتل الأجنبي، إلا أننا لسوء الحظ وقعنا بما يمكن ان نطلق عليه “احتقلال”، من عديد السياسيين، من الذي يحشدون المناصرين أو ممن يشترونهم بالمال…. الذين هم من دبوا وعملوا الفوضى بالبلد نصرة لزعيمهم المزعوم ونسوا الوطن…. إذن فهو احتقلال.
لمن لا يعرف معنى مصطلح “الاحتقلال” هي من صياغة البطل الريفي المجاهد المغاربي محمد بن عبد الكريم الخطابي. كلمة مركبة تركيبا مزجيا من “الاحتلال” و”الاستقلال”.
هي بتركيبتها وغرابتها تدل على حقيقة ما يحصل عليه من المفاوضون .
لا تتكَلّموا عن الاستقلال اليوم، قبلَ الإجابة عن كُلّ تلك الأسئلة.