بعد عشر سنوات من الثورة و ما قبلها من سنوات الشباب* مها الجويني
النشرة الدولية –
بعد عشر سنوات من الثورة و ما قبلها من سنوات الشباب التي قضيتها في صف اليسار تنادي بسقوط نظام كنت تراه ظالما و قامعا للحرية ، بعد هذه السنوات و تتالي الخيبات ألم يحن الوقت لنا نحن أن نكتب عن تجربتنا و ندون لأخطائنا و للخطوات الإجابية التي قمنا بها للحفاظ عن مطالب الحرية أو مسار الثورة و التغيير التي نادينا به ؟
أدعو للرفيقات و للرفاق للكتابة عن عشرية الثورة و ما قبلها ، رفاقي من ذاقوا عصا البوليس و السجن و القهر أولئك الذين ذرفوا الدمع حين سقط النظام ، أنا شخصيا لم أفهم لحظة الثورة و مسكت بكتبي و كراستي و توجهت للمعهد العالي للعلوم الانسانية لأجلس في الساحة هناك و أنظر للمركب الجامعي الخالي من البوليس السياسي و أحظر في نقاشات ساحة القصبة .
سنة 2011 لم تكن بالسنة السهلة ألم أفكر في لوم أحد و لا في شكر احد كنا مع الشباب نغني و نتحدث عن العيش المشترك ، كان شكري بلعيد يدعونا لجبهة 14 جانفي اليسارية و كالعادة كانوا قلة ممن استمعوا له .
كنت حينها أميل اكثر للمنصف المرزوقي كنت أعتبره اقرب لمبادى 18 اكتوبر التي راهن عليها الحزب الديمقراطي التقدمي بقيادة مية الجريبي ، مية التي لم نستمع اليها ايضا ورفعنا شعار : الديمقراطي و التجديد باعوا دمك يا شهيد !
فوضى ربيع 2011 بين اليسار الثوري و المجتمع المدني و القيادات التي ظهرت لتتحدث عن المسار الجديد و الحوار أو رفض النظانم القديم .
لكل من له تجربة فل يكتبها و فل يحاول التذكر ، في قلبي العديد من الاشياء و مشاعري مختلطة هل كانت خياراتي صائبة أم خائبة لا أدري ؟
لكنني أحببت البلاد صباحا مساءا و يوم الأحد !
رحم الله شكري و مية و عم صالح و لينا و احمد بن براهيم .