نِباحٌ لا يعلو الصهيل والصليل ..والذر بفلسطين لن يؤثرون* صالح الراشد

النشرة الدولية –

شتائم وإهانات متلاحقة يقودها عدد من المستعربين العرب الذين فقدوا البوصلة وضلوا في عصر الضياع والجهل والإنفتاح، وتحولوا إلى شركاء للكيان الصهيوني ليصبح الشعب الفلسطيني وفلسطين  العدو الاول لكل شذاذ الآفاق قطاع الطرق جهلة التاريخ صُنعة الصهيونية العالمية التي عبثت بفكرهم وعقلهم وحولتهم إلى مُسوخ ناطقة ينعقون بما لا يعلمون، ليضاف إلى جهلهم جهل وإلى غدرهم غدر جديد وإلى خيانتهم خيانة كبرى والكارثة كما قالها كنف فلسطين غسان كنفاني، “سيأتي يومٌ على هذه الأمة وتصبح الخيانة وجهة نظر” و”يسرقون رغيفك ثم يعطونك منه كِسرة، ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم يا لوقاحتهم”، نعم يا غسان لقد أصبح ما توقعت بفضل المرياع حقيقة.

 

غسان يا ماء تهامة ونسب الغساسنة وأصل من أصول الأمة لقد تاه وضاع العرب، فأصبح شتم فلسطين وشعبها ليس مجرد وجهة نظر بل بطولة عند أشباه الرجال الذين ذابوا في حضن الصهيونية وتحولوا إلى سراب ، يا غسان لن أمنح السرب شرف ذكر أسماءهم في مقالي حتى لا تتلوث أسماع الشرفاء صُناع المجد والبطولات ، يا غسان يا إبن فلسطين والعرب أبشرك رغم نذالتهم وخستهم لا زال الكثير من أبناء العروبة يقبضون على الجمر ويدافعون عن قدس الأقداس،  ويحتضنون في قلوبهم أشرف الناس، ففلسطين عند هؤلاء الأحرار  يا غسان ليست لأهلها بل لكل  من ورث النخوة والشهامة فأصبحوا لكرامة الأمة عنوان.

 

هم قلة يا إبن عكا الجزار، هم قلة يا شهيد بيروت، هم قلة يا راوي فلسطين، فاسأل عنهم الرمز عرفات وأحمد ياسين ويحيى عياش، وستلعم أن خونة الأمة قلائل لكنهم ككلاب الصحراء يتخيلون بأن نباحهم مرتفع يعلوا صهيل الخيول المتجمدة في حظائرها، ومن صليل السيوف الحبيسة في غمدها، وهم  للأعداء شركاء فيصفقون لهم ويتغنون بقوتهم لينعم جهلة العرب في ذلهم، وندرك أن كلمات العز والفخار التي قالها الشاعر علي محمود طه لن تُغير طباع الخسة والهوان التي رضعوها بالحرام فكبروا بالحرام فملكوا رأياً حرام، ادرك يا شاعرنا الكبير ان هذه الأبيات كُتبت للرجال حين قلت:

 

أَنَتْرُكُهُمْ  يَغْصِبُونَ  العُرُوبَــةَ        مَجْدَ  الأُبُوَّةِ   وَالسُّــؤْدَدَا ؟

 

وَلَيْسُوا  بِغَيْرِ  صَلِيلِ السُّيُـوفِ         يُجِيبُونَ صَوْتَاً  لَنَا  أَوْ  صَدَى

 

لذا فقد حان وقت صمت الخيانات والخونة الذين أكثروا من الإساءة لفلسطين وشعبها لعلهم يرتقون ويكبرون، لكنكم هبطتم للدرك الأسفل من الهوان وأصبحتم كالذر يدوسكم البشر ولا ينتبهون، فأنتم أذل من أن تكونوا فصلاً أو حاشيةً في كتب التاريخ ولن تُذكرون، ففلسطين عظيمة بعظمة التاريخ وهي حُلم الشرق والغرب لكن أحفاد إبن العلقمي لا يفقهون وفي جهلهم يقبعون وفي الجحيم سيسكنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى